المشيشي لا يستبعد “حلولاً جذرية” لمواجهة كورونا في تونس.. البلاد قد تفرض عزلاً عاماً من جديد

عربي بوست
تم النشر: 2021/05/01 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/05/01 الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش
رئيس الحكومة التونسي، هشام المشيشي - رويترز

قال رئيس الحكومة التونسي، هشام المشيشي، الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، إن الحكومة تأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي الصعب للبلاد في قراراتها لإبطاء انتشار فيروس كوورنا، لكنها لن تتردد في اتخاذ قرارات جذرية إذا أصبح ذلك ضرورياً.

جاء ذلك في مقابلة أجراها المشيشي مع وكالة رويترز، وتصريحاته هي أول إشارة إلى أنه قد يفرض عزلاً عاماً، إذا استمر الوضع الوبائي الحرج في البلاد، بعد أن كان يرفض الخوض في هذا الاحتمال لتأثيره الشديد على الاقتصاد المنهار.

وارتفع إجمالي‭‭ ‬‬الوفيات في تونس إلى أكثر من عشرة آلاف شخص، وسط تحذير مسؤولين من انهيار المنظومة الصحية في البلاد، مع بلوغ أقسام الإنعاش طاقاتها القصوى في أغلب المستشفيات ونقص في الأوكسجين في بعضها ومعاناة الطواقم الطبية من الإنهاك.

المشيشي قال رداً على سؤال حول رفض حكومته فرض إغلاق عام للسيطرة على الجائحة رغم الانتقادات: "نحن نحاول متابعة الوضع الوبائي ونأخد أيضاً الجانب الاقتصادي وإذا استوجب الأمر اتخاذ إجراء راديكالي سنفعل".

كانت الحكومة قد أغلقت المدارس، في أبريل/نيسان الفائت، وحظرت حركة السيارات من السابعة مساء فيما أبقت على الحظر العام من العاشرة مساء.

كورونا في تونس قد يضطر السلطات إلى فرض عزل عام – رويترز

يوم الأربعاء الماضي أعلنت الحكومة أنها ستفرض حجراً صحياً إجبارياً لمدة أسبوع على كل الوافدين، اعتباراً من الثالث من مايو/أيار، وستمدد تعليق الدراسة حتى 16 مايو/أيار.

وخلال تفشي الجائحة عالمياً في العام الماضي فرضت الحكومة التونسية إغلاقاً عاماً لمدة شهرين، ما أبطأ بلوغ كوفيد-19 الذروة إلى الخريف، لكن ذلك كلف الفقراء والاقتصاد المثقل بالديون ثمناً باهظاً.

يأتي ذلك بينما تتعرض الطواقم الطبية التونسية لضغوط كبيرة، إذ امتلأت أجنحة الرعاية الفائقة بسبب زيادة جديدة في حالات كورونا.

الممرضة سمية بن دبو، قالت في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، وهي ترتدي ملابس الوقاية الكاملة، إن "الطلب على الأوكسجين والعلاج بوحدات الرعاية الفائقة آخذ في الازدياد"، وأضافت "الأسرّة لدينا ممتلئة، وليس لدينا مكان شاغر".

من جهتها، قالت جليلة بن خليل، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، التي حذرت الشهر الماضي من انهيار نظام الرعاية الصحية في تونس، إنه يتعين على الدولة إعلان حالة الطوارئ الصحية وفرض إجراءات جديدة.

بن خليل تحدثت عن الحاجة لنقل ما بين 90 و110 مرضى يومياً إلى المستشفى، في حين تملك تونس نحو 500 سرير فقط بوحدات العناية الفائقة.

يُشار إلى أن تونس تلقت لقاحات كورونا عبر برنامج كوفاكس، التابع لمنظمة الصحة العالمية، لكن الإمدادات بطيئة، وجرى تطعيم نحو 300 ألف حتى الآن من بين 12 مليون تونسي، مع تقديم نحو 13 ألف جرعة يومياً.

تحميل المزيد