ألغت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، جميع مشاريع البناء المتعلقة بالسياج الحدودي مع المكسيك، والتي جرى تمويلها بأموال كانت مخصصة لمهمات عسكرية أخرى، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية السبت 1 مايو/أيار.
إذ كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب استخدم مليارات الدولارات من ميزانية البنتاغون في 2019 و2020 لتمويل جداره المخصص "لمكافحة الهجرة" على الحدود مع المكسيك، لكن عند وصوله إلى البيت الأبيض، أصدر الرئيس الحالي جو بايدن أمراً تنفيذياً بتعليق بناء الجدار.
إلغاء بناء الجدار الحدودي
قال المتحدث باسم البنتاغون جمال براون- في بيان: "وفقاً لإعلان الرئيس جو بايدن، تلغي وزارة الدفاع كل مشاريع بناء الجدار الحدودي المدفوعة بأموال مخصصة أصلاً لمشاريع عسكرية أخرى".
أضاف أن وزارة الدفاع بدأت اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإلغاء مشاريع بناء الحاجز الحدودي، وقال: "إن إجراء اليوم يعكس التزام هذه الإدارة المستمر بالدفاع عن أمتنا ودعم أفراد قواتنا وأسرهم".
كما أشار إلى أن الأموال التي لم يتم الإفراج عنها بعد سيعاد توجيهها إلى المشاريع التي كانت مخصصة لها في الأصل، ولا سيما المدارس الخاصة بعائلات العسكريين، والبناء في قواعد في الخارج وتأمين معدات لاحتياطي الحرس الوطني، لكنه لم يوضح قيمة الأموال.
وقف الاعتماد على أموال الشعب
لكن موقع "independent" البريطاني قال إنه ليس من الواضح على الفور ما إذا كان التغيير سيوقف جميع المشاريع الحدودية، لكنه سيوقف أي اعتماد على تمويل وزارة الدفاع.
كما أشار إلى أنه على الرغم من مزاعمه المتكررة بأن المكسيك ستدفع تكاليف الجدار الحدودي، اعتمد ترامب مراراً على دافعي الضرائب الأمريكيين لدفع فاتورة البناء، مستمداً من الأموال المخصصة لوزارة الدفاع لاستخدامها من قبل الجيش.
بينما ستتوقف هذه المشاريع مؤقتاً، هناك خطط لإدارة بايدن لمواصلة بعض الأعمال على الحدود؛ إذ أعلنت وزارة الأمن الداخلي في وقت سابق من هذا الشهر أنها تخطط لإصلاح الأضرار التي لحقت بأجزاء من الجدار بسبب الفيضانات وتآكل التربة في سان دييغو، وأنها ستنتهي من تركيب تقنية المراقبة في الأجزاء المكتملة بالفعل من الجدار.