صور لأكثر من 40 طناً من الأسماك النافقة تطفو على نهر بلبنان.. والسلطات تحذر منها

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/30 الساعة 11:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/30 الساعة 11:28 بتوقيت غرينتش
كارثة بيئية تهدد لبنان/رويترز

تكدست أسماك نافقة بكميات هائلة لا تقل عن 40  طناً على ضفاف بحيرة القرعون المتصلة بنهر الليطاني في لبنان الجمعة 30 أبريل/نيسان 2021، لتنشر رائحة كريهة نفاذة في قرية مجاورة، في كارثة أُنحي باللائمة فيها على تلوث المياه.

متطوعون لبنانيون جمعوا جيف الأسماك المتعفنة قرب بحيرة القرعون عند نهر الليطاني، أطول أنهار لبنان، والذي يحذر نشطاء منذ سنوات من تلوث المياه فيه بسبب الصرف الصحي والنفايات.

لبنان كارثة بيئية
40 طناً من الأسماك النافقة في لبنان/رويترز

وطفت على صفحة المياه في البحيرة أكوام القمامة بجانب الأسماك النافقة، كما انتشرت أسراب الذباب، فيما تحللت الأسماك وأعدادها بالآلاف في المياه العطنة.

ناشط محلي يدعى أحمد عسكر قال: "هيدي الظاهرة لها تقريباً شي 10 أيام، بلشت تبين (بدأت تظهر) على شواطئ البحيرة، وهيدي أول مرة بتظهر هالظاهرة ببحيرة القرعون، بعض التصريحات طلعت إن هيدي الفيروس موسمي، هيدا منو موسمي، هيدي فعل فاعل".

ونفقت أسماك لا يقل وزنها عن 40 طناً في غضون أيام قلائل، وهو رقم وصفه عسكر وصيادون في القرعون بأنه غير مسبوق، وطالبوا سلطة نهر الليطاني بالبحث عن السبب وملاحقة أي شخص يقوم بإلقاء مياه المخلفات والعوادم في البحيرة.

لبنان كارثة بيئية
كارثة تهدد الصحة العامة في لبنان/رويترز

كارثة بيئية تهدد لبنان

هيئة النهر قالت من جهتها هذا الأسبوع إن الأسماك سامة وتحمل فيروساً، وحثت الناس على تجنب الصيد على شواطئ نهر الليطاني بسبب "كارثة متفاقمة تهدد الصحة العامة".

وأدى التلوث إلى فرض حظر منذ 2018 على الصيد في البحيرة التي أنشئت عام 1959 عند سد كبير لتجميع المياه من أجل توليد الكهرباء والري.

والشهر الماضي، أزال متطوعون كتلاً من القطران اللزج من بعض الشواطئ بطول الساحل اللبناني، بعد تسرب نفطي حذر نشطاء بيئيون من أنه سيضر الحياة البحرية.

وكوارث البيئة هي آخر ما يحتاجه لبنان الذي يعاني من انهيار مالي وتبعات انفجار هائل دمر مرفأ بيروت في أغسطس/آب الماضي.

تحميل المزيد