الصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار الإيرانية تقلق أمريكا وإسرائيل.. اتفقا على التنسيق معاً لمواجهتها

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/29 الساعة 13:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/29 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
صاروخ إيران الأخير يحمل رسائل عسكرية وسياسية لأمريكا وإسرائيل/ أرشيفية، فارس

اتفقت الإدارة الأمريكية مع المسؤولين الإسرائيليين على إنشاء مجموعة عمل مشتركة بين الوكالات للتنسيق بشأن سبل مواجهة الطائرات الإيرانية بدون طيار والصواريخ الموجهة بدقة التي انتشرت في جميع أنحاء الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة.

حسب ما ذكره تقرير لموقع Al-monitor الأمريكي، الأربعاء 28 أبريل/نيسان 2021، فقد جاء الاتفاق كجزء من مناقشات أوسع مع كبار المسؤولين الإسرائيليين في واشنطن، تزامناً مع المفاوضات التي تجرى في فيينا من أجل العودة للاتفاق النووي الذي كان قد غادره الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

إذ إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان التقى مع نظيره مائير بن شبات في السفارة الإسرائيلية بواشنطن يوم الثلاثاء 27 أبريل/نيسان 2021 في أول لقاء شخصي بين المسؤولين. 

بايدن يريد تجنب سياسة أوباما

ركزت الاجتماعات على أمن إسرائيل وأنشطة إيران في المنطقة حيث تواصل إدارة بايدن المحادثات مع إيران في فيينا لإعادة الانضمام إلى الاتفاق النووي لعام 2015، وهي خطوة تعترض عليها الحكومة الإسرائيلية. 

بحسب التقارير الواردة، فإن مدير الموساد يوسي كوهين وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة جلعاد إردان كانا حاضرين، وكذلك كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك وباربرا ليف على التوالي.

الموقع أشار إلى أن خطة التعاون تمثل أحدث إشارة على أن إدارة بايدن لا تزال عازمة على تجنب أنواع الخلافات المريرة التي حدثت بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والبيت الأبيض في عهد باراك أوباما حول نهج الولايات المتحدة في المفاوضات مع طهران في عام 2015.

كما تشير إلى أن المسؤولين الأمريكيين لا يعتزمون تجاهل انتشار الأسلحة التقليدية الإيرانية حتى في حالة التوصل إلى اتفاق بشأن الحد من قدرة طهران النووية.

تجدر الإشارة إلى أن الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية تشكل خطراً مزعجاً بشكل خاص ليس فقط لشركاء واشنطن في المنطقة، ولكن أيضاً لقواتها العسكرية.

طائرات بدون طيار تثير قلق إسرائيل

في يوم الثلاثاء 27 أبريل/نيسان 2021، اعتبر الجنرال كينيث مكينزي، الذي يشرف على جميع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أن التوافر الجاهز لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار من بين قضيتين تثيران قلقه في المنطقة، إلى جانب القمع المضني لأسرى الدولة الإسلامية في سجون ومخيمات مؤقتة شمال شرق سوريا.

أخبر مكينزي أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في مارس/آذار 2021 أن الطائرات المسلحة بدون طيار هي "أكثر التطورات التكتيكية إثارة للقلق" في الشرق الأوسط "منذ ظهور العبوة الناسفة".

على الرغم من حصار السعودية لليمن والدعم السري للإدارة الأمريكية السابقة للغارات الجوية الإسرائيلية في سوريا، استمرت إمدادات تكنولوجيا الأسلحة الإيرانية في الوصول إلى الجماعات المدعومة من الحرس الثوري الإسلامي في المنطقة.

دفاع مشترك لحلفاء أمريكا في الشرق الأوسط

بينما قال قائد القيادة المركزية الأمريكية خلال حدث افتراضي لمركز أبحاث في واشنطن الثلاثاء 27 أبريل/نيسان 2021: "طالما استمرت إيران في دعمها المادي لهذه الجماعات، فلن تعرف المنطقة الاستقرار والأمن الحقيقيين". 

حسب الموقع الأمريكي، يريد مكينزي تمكين شركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط من الدفاع عن أنفسهم بشكل جماعي، بينما تحول إدارة بايدن تركيزها الاستراتيجي إلى آسيا، ولكن لا يمكن تحقيق ذلك من خلال مبيعات الأسلحة وحدها.

قد تكون إحدى الطرق للمضي قدماً هي قيام دول الخليج بالتنسيق بشكل أوثق بشأن الصواريخ والدفاع الجوي. لقد ساعد التقدم الأخير في تعزيز الدفاعات الجوية السعودية على السماح للولايات المتحدة بسحب أنظمة صواريخ باتريوت من المملكة لإعادة نشرها في أماكن أخرى.

وأعرب موشيه باتيل، رئيس منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن انفتاحه على العمل مع الدول العربية بشأن هذه القضية في المستقبل.

تحميل المزيد