قالت رويترز، الأربعاء 28 أبريل/نيسان 2021، إن مستثمرين صينيين كباراً يجرون محادثات لشراء حصة في أرامكو السعودية، بينما تستعد شركة النفط الوطنية لبيع جزء آخر لمستثمرين دوليين.
مصادر عدة أبلغت رويترز أن "أرامكو" تجري محادثات مع "سي.آي.سي" وشركات نفط وطنية صينية أخرى، فيما لم يتسن َّ للوكالة التواصل مع أي من الشركات الصينية حتى الآن للحصول على تعليق.
أحد المصادر ويعمل لدى صندوق استثمار مباشر مدعوم حكومياً في الصين، قال: "إن أرامكو على اتصال بمستثمرين صينيين منذ سنوات قليلة، وإن سي.آي.سي هي المستثمر الأرجح".
وقال ثانٍ، قريب من "أرامكو": "للمملكة علاقات وطيدة مع الصين، وإن المساهم الرئيسي سيبتُّ فيا سيفعل بأسهمه".
وقال مصدر آخر، إنه قبل جائحة كوفيد-19، أجرت "أرامكو" جولة في أنحاء الصين بحثاً عن مستثمرين، حيث تحدثت إلى جميع المستثمرين الحكوميين الرئيسيين ممن لهم أموال في الخارج، لكن عدداً قليلاً فحسب أبدى اهتماماً. وكانت "سي.آي.سي" وصندوق طريق الحرير الصيني من بين الكيانات التي خاطبتها.
توجهات ولي العهد
كان ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، قال في تصريحات متلفزة، أمس الثلاثاء، إن السعودية تجري نقاشات لبيع 1% من "أرامكو" لشركة طاقة عالمية رائدة، وإنها قد تبيع مزيداً من الأسهم، بعضها لمستثمرين دوليين، في غضون عام أو اثنين.
وستصل قيمة حصةٍ قدرها 1%، إلى نحو 19 مليار دولار، من واقع القيمة السوقية الحالية لشركة أرامكو.
وتعد "أرامكو" أكبر شركة نفط بالعالم، وقد أُدرجت في البورصة السعودية أواخر 2019، لتجمع 25.6 مليار دولار من عملية الطرح العام الأوَّلي، ثم باعت مزيداً من الأسهم إلى مستثمري الطرح، لتصل بالحصيلة الإجمالية إلى 29.4 مليار دولار.
وقال الأمير محمد في تصريحاته يوم الثلاثاء، إن ثمة نقاشات لبيع 1% من "أرامكو" لشركة طاقة عالمية رائدة، في صفقةٍ وصفها بالمهمة، مضيفاً أنها ستعزز مبيعات الشركة.
وتابع في مقابلة بثها التلفزيون السعودي بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لإطلاق خطة رؤية 2030، أن هناك محادثات مع شركات أخرى أيضاً، وأن جزءاً من أسهم "أرامكو" قد تُنقل ملكيته إلى صندوق الاستثمارات العامة، وأن جزءاً قد يدرج في البورصة السعودية.
كان طرح "أرامكو" في 2019 أحد أركان برنامج تنويع موارد الاقتصاد، الرامي إلى جذب الاستثمار الأجنبي.