نهبوا 8 ملايين دولار من المستثمرين.. القضاء الأمريكي يسجن 4 محتالين وعدوا بتحويل التراب إلى ذهب!

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/27 الساعة 20:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/27 الساعة 20:29 بتوقيت غرينتش

قالت شبكة CNN الأمريكية، الثلاثاء 27 أبريل/نيسان 2021، إن القضاء الأمريكي حكم مؤخراً على شخص من ولاية يوتا الأمريكية يُدعى، مارك تاغر، بالسجن لمدة 43 شهراً، وذلك بعدما وعد- مع آخرين- المستثمرين بأن شركتهم بإمكانها تحويل التراب إلى ذهب، الأمر الذي جعلهم ينهبون ملايين الدولارات منهم على مدى عدة سنوات، وفقاً لمسؤولين فيدراليين.

كان تاغر، 55 عاماً، هو آخر متهم يُحكم عليه في عملية الاحتيال التي بدأت في عام 2014، وفقاً لوزارة العدل. ففي 14 أبريل/نيسان 2021، حُكم عليه بالسجن لنحو 3 سنوات ونصف بتهمة التآمر لارتكاب الاحتيال عبر الهاتف والبريد، وغسل الأموال وحيازة سلاح ناري.

مخطط للاحتيال التسويقي

لعب تاغر دوراً بارزاً- مع آخرين- في مخطط للاحتيال التسويقي بقيمة 8 ملايين دولار.

حيث إنه كان واحداً من أربعة رجال متهمين متورطين في المخطط الذي خدع 140 شخصاً، معظمهم يتخطى عمره 65 عاماً، وفقاً لبيان صحفي صادر عن وزارة العدل. وقد صدرت أحكام ضد كل من جوناثان شقير، 69 عاماً؛ وماثيو مانغوم، 51 عاماً؛ وكينيث غروس، 75 عاماً، العام الماضي.

فيما قال المسؤولون إن تاغر وشقير ومانغوم كانوا قادة عملية الاحتيال وأخبروا المستثمرين أن لديهم عملية ثورية طورها مانغوم يمكنها استخراج الذهب من الأتربة، لافتين إلى أن المتهمين أبلغوا المستثمرين بأنهم يتحكمون في هذه "التكنولوجيا النانوية الخارقة، والتي تستخدم وسائل صديقة للبيئة لاستعادة جزيئات الذهب المجهرية من الأتربة"، حسب زعمهم.

تعارف داخل السجن

يشار إلى أن دور غروس تمثل في الاتصال بالمستثمرين المحتملين، ثم يقدم الأطراف المهتمة إلى تاغر وشقير، حيث يحصلون على أموال من الضحايا، طبقاً لما أوردته وزارة العدل الأمريكية التي أشارت إلى أن ما لم يعرفه المستثمرون هو أن تاغر وشقير التقيا لأول مرة أثناء قضاء عقوبة بالسجن الفيدرالي لعدة سنوات معاً بسبب إدانات سابقة تتعلق بالاحتيال.

ضحايا هذا المخطط غير المسبوق أُخبروا بأن الأموال التي استثمروها ستُستخدم لدفع تكلفة الأرض والمعدات والمواد لتطوير عملية مانغوم الثورية المفترضة، وفقاً لوزارة العدل، وبمجرد تطويرها، ستحقق عوائد ضخمة للمستثمرين. وبدلاً من ذلك، أسس تاغر وشقير ومانغوم شركة استشارية وقدموا "بيانات احتيالية للمستثمرين لتأمين التمويل الذي اُستخدم جزئياً فقط لدعم الأعمال التجارية، والتي لم تكن مربحة على الإطلاق".

أرباح بنسبة 100% في عام واحد

من أجل محاولة شرعنة مخطط الاحتيال، أنشأ الثلاثي موقعاً إلكترونياً للشركة على شبكة الإنترنت نشروا فيه أنهم يمتلكون مطالبة تعدين مساحتها 80 فداناً مع كمية كبيرة من الخام الغني بالمعادن، وأن تقنية التعدين الثورية الخاصة بهم يمكن أن تحقق 20 ضعف العائد من التعدين التقليدي بتكلفة بسيطة، مقدمين وعوداً بأن "المستثمرين سيحققون عوائد بنسبة 100% على أموالهم خلال 12 شهراً".

إزاء هذا المخطط الاحتيالي، نجحوا في جمع 8 ملايين دولار من المستثمرين من خلال استخدام استراتيجية للتسويق عبر الهاتف على المستوى الوطني، كان من بين تلك الأموال 3 ملايين دولار فقط استخدمت لدفع نفقات تجارية مشروعة محتملة.

جراء ذلك، حُكم على شقير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالسجن لمدة 72 شهراً بتهمة التآمر لارتكاب عمليات احتيال عبر الهاتف والبريد الإلكتروني وغسيل الأموال.

كما حُكم على مانغوم في نوفمبر/تشرين الثاني بالسجن لمدة 48 شهراً بتهمة التآمر لارتكاب عمليات احتيال عبر الهاتف وغسيل الأموال.

أما غروس فقد حُكم عليه في 16 يناير/كانون الثاني بالسجن لمدة 24 شهراً تحت المراقبة بتهمة عدم الكشف للسلطات الفيدرالية عن علمه بحدوث احتيال.

تحميل المزيد