الشاباك ضغط على الشرطة لإزالة حواجز “باب العامود”.. أراد تخفيف التوتر لوقف المواجهات مع الفلسطينيين

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/26 الساعة 20:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/26 الساعة 20:09 بتوقيت غرينتش
صورة من احتشاد القوات الإسرائيلية - الأناضول

كشف تقرير تلفزيوني إسرائيلي، مساء الإثنين 26 أبريل/نيسان 2021، أن جهاز الأمن العام "الشاباك" ضغط على الشرطة في القدس لإزالة الحواجز التي وضعتها عند مدرج باب العامود.

قالت قناة "كان" الرسمية نقلاً عن مصدر بالشرطة لم تسمه، إن مسؤولين عن قطاع القدس في "الشاباك" بعثوا برسالة "لا لبس فيها" إلى الشرطة بضرورة إزالة الحواجز التي نصبتها الأخيرة في المنطقة.

التوتر في القدس 

أمر "الشاباك" بذلك من منطلق تقييمه بأن هذه الحواجز تسهم في زيادة التوترات بالقدس بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، بحسب المصدر ذاته.

ردّ "الشاباك" في تعليقه: "هناك تنسيق مهني وممتاز مع الشرطة، لكن لا نتطرق عبر وسائل الإعلام إلى الحوار المهني القائم بين الأجهزة الأمنية".

فيما احتفل الفلسطينيون، مساء الأحد، وحتى فجر الإثنين، بنجاحهم في إجبار الشرطة الإسرائيلية على إزالة حواجز حديدية، وضعتها في مدرج باب العامود، المؤدي إلى البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية.

على مدى 13 يوماً، منذ بداية شهر رمضان، احتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج باب العامود، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.

اعتقال عشرات الفلسطينيين

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية عشرات الشبان الفلسطينيين، وجرحت عدداً آخر، خلال المواجهات التي استدعت ردود فعل دولية.

ومساء الأحد، أزال الشبان الفلسطينيون الحواجز، بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية عزمها على إزالتها، وسادت أجواء من الفرحة بين صفوف الشبان، وهم يبعدون الحواجز، ويَصلون إلى المدرجات للجلوس عليها.

كانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتدت، السبت، على المصلين المقدسيين في منطقة "باب العامود" وسط القدس لدى خروجهم من المسجد الأقصى.

منطقة باب العامود

من ناحية أخرى قال شهود عيان، لمراسل الأناضول، إن "قوات الاحتلال اعتدت على المُصلين في منطقة (باب العامود) أحد أبواب المسجد الأقصى، عقب أدائهم صلاة العشاء والتراويح".

أضافوا أن "تلك القوات اعتدت على المصلين بالهراوات وإلقاء قنابل الصوت والغاز تجاههم"، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان ذلك تسبب في وقوع إصابات من عدمه.

كان عشرات المقدسيين قد أدوا صلاة التراويح في منطقة "باب العامود"، وسط انتشار كثيف للقوات الإسرائيلية في المنطقة، بحسب الشهود.

فيما يشهد "باب العامود" ومناطق أخرى من القدس الشرقية، منذ بداية شهر رمضان، مواجهات مستمرة بين قوات إسرائيلية وشبان فلسطينيين.

حيث بلغت المواجهات بين قوات إسرائيلية والفلسطينيين ذروتها في مدينة القدس وأرجائها، الخميس، في أعقاب اعتداءات نفذها مستوطنون إسرائيليون بحق الفلسطينيين في المدينة.

تحميل المزيد