قال موقع Business Insider الأمريكي، في تقرير نشره الجمعة 23 أبريل/نيسان 2021، إن أحد الشباب الذين حصلوا على جرعة أولى من لقاح موديرنا للوقاية من كوفيد-19 قبل عام، في التجارب السريرية، تلقى الجرعة الثالثة هذه الأيام.
إيان هايدون، الشاب البالغ من العمر 30 عاماً، شارك تجربته على وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بين الردود المتدفِّقة الداعمة له، أجاب هايدون عن العديد من الأسئلة حول مستويات الأجسام المضادة لديه، وهي أحد مؤشِّرات الحصانة من كوفيد-19.
أولى تجارب لقاح كورونا
قال هايدون لموقع Business Insider الأمريكي، إنه كان مشاركاً في واحدةٍ من أولى التجارب على لقاح كوفيد-19 -والتي بدأت بـ45 شخصاً فقط- كان دم هايدون يُسحَب بشكلٍ دوري على مدار العام الماضي، ولكن سيتعيَّن عليه انتظار نشر نتائج دراسة أجريت على مدى قدرة جسمه على المواجهة؛ لمعرفة المزيد غن مناعته طويلة الأمد.
سيتعيَّن عليه أيضاً متابعة نتائج التجربة المستمرة لجرعةٍ مُعزِّزة مُحتمَلة يمكن أن تحميه من سلالات فيروس كورونا المُستجَد. وهذا يضع هايدون في فئة النخبة التي تضمُّ 60 مشاركاً تلقوا الآن ثلاث جرعات من لقاح كوفيد-19، وسيساعد العلماء على الاستعداد للمرحلة التالية من الجائحة.
في المقابل فقد علم هايدون بتجربة اللقاح من زميلٍ في العمل خلال الربيع من عام 2020، وقد ملأ استمارة الاشتراك دون تفكيرٍ كثير، ولم يكن متأكِّداً من أنه سيتلقَّى رداً.
في 8 أبريل/نيسان، تلقَّى هايدون الجرعة الأولى من اللقاح التجريبي، وكانت أعلى بشكلٍ ملحوظٍ مِمَّا هو مُصرَّح به حالياً للاستخدام. سُجِّل هايدون في تجربة سلامة المرحلة الأولى، مِمَّا يعني أن جميع المشاركين الذين حصلوا بالفعل على جرعةٍ نشطة خضعوا للفحص بحثاً عن الآثار الجانبية.
الم في الذراع
قال هايدون للموقع الأمريكي: "كانت جرعتي الأولى هادئة تماماً. أتذكَّر أنني عانيت من ألمٍ في الذراع، وألمٍ كذلك في موضع الحقن جاء في اليوم التالي ثم سرعان ما تلاشى".
لكن الجرعة الثانية كانت قصةً مختلفة، حيث عانى هايدون من ألمٍ مماثلٍ في الذراع ظهر فجأةً أشد من المرة السابقة، وبعد نحو 12 ساعة من الجرعة، بدأت القشعريرة. وعندما قاس درجة حرارته في منتصف الليل، كانت أكثر من 39.4 درجة مئوية.
بعد الاستيقاظ في منتصف الليل مع ارتفاع درجة الحرارة والغثيان والصداع وآلام العضلات، اتصل هايدون بالخط الساخن الذي يعمل على مدار 24 ساعة للمشاركين في التجربة، والذي كان مفتوحاً "في حالة حدوث أيِّ شيءٍ سيئ، وكان هذا نوعاً ما سيئاً"، على حدِّ قوله.
الذهاب إلى الرعاية العاجلة
نُصِحَ بالذهاب إلى الرعاية العاجلة، حيث تلقَّى سوائل وريدية وتيلينول لخفض الحمى. قال هايدون إنه "شعر بتحسُّنٍ كبير" بعد الساعتين التي قضاهما في الرعاية العاجلة. وخرج في النهاية من المستشفى وعاد إلى المنزل ليعوِّض ما فاته من نوم.
لكن هايدون ظلَّ يشعر بالمرض عندما استيقظ في منتصف اليوم التالي. تقيَّأ وأغشى عليه بعد فترةٍ وجيزة، لكنه اختار عدم العودة إلى الرعاية العاجلة. وبحلول ذلك المساء، كانت الحمى تنخفض والصداع تقل حِدَّته وكذلك الغثيان. وعندما استيقظ في اليوم التالي، "تعافى تماماً".
في حين قرَّرَ باحثو "موديرنا" لاحقاً، أن الجرعة المتوسِّطة توفِّر الحماية نفسها مع آثارٍ جانبية أقل حِدَّة مِمَّا تعرَّضَ له هايدون. حتى بعد 24 ساعة قاسية، قال هايدون إنه لم يندم على مشاركته في التجربة.
في المقابل فقد حصل هايدون على الجرعة التجريبية الثالثة في شهر أبريل/نيسان من عام 2021