انضمت وكالة المكتب الخامس البريطانية رسمياً إلى إنستغرام، الخميس 22 أبريل/نيسان 2021، لتصير أحدث وكالة استخبارات تدخل عالم الشبكات الاجتماعية، وفق ما ذكرته صحيفة New York Times الأمريكية، الجمعة 23 أبريل/نيسان.
إذ تأمل الوكالة أن يُفنِّد حسابها @Mi5official الأساطير التي تدور حول فن التجسس، ويساعد في تفسير عالم الاستخبارات لعامة الناس، ويسلط الضوء على تاريخ الوكالة، بحسب بيانها الرسمي.
كما تسعى الوكالة إلى أن يجذب "نهجها المفتوح" الجديد مجموعةً متنوعة من المتقدمين لشغل الوظائف، عن طريق تقليل استبعاد الأشخاص لفكرة قبولهم "بناءً على حواجز مُتصوَّرة مثل الخلفية الاجتماعية والاقتصادية، أو العِرق، أو الجنسانية، أو الجنس، أو الإعاقة، أو حتى محل ولادة الشخص داخل البلاد"، وفقاً لما كتبه المدير العام للمكتب الخامس، كين مكالوم، في صحيفة The Telegraph البريطانية.
وكالة استخبارات لحماية أمن المملكة القومي
على حسابها في إنستغرام، كتبت وكالة استخبارات بخانة السيرة الذاتية: "نحن المكتب الخامس. نحمي المملكة المتحدة من تهديدات الأمن القومي".
كان أول منشورٍ لها عبارةً عن صورة للكبسولات التي يستخدمها العاملون لدخول المقر الرئيسي في لندن، وكتبت عليها: "ما هو سر التجسس الناجح؟ انظر من كل الزوايا لتحصل على رؤيةٍ أفضل. وراء هذه الكبسولات يكمن أهم أسرار المملكة المتحدة".
كما قالت الوكالة أيضاً، إنها ستقدم "محتوىً تفاعلياً" يشمل جلسات أسئلة وأجوبة مع ضباط الاستخبارات.
في عموده بالـTelegraph، أقرّ مكالوم بالمفارقة الكامنة في ظهور وكالة استخبارات على الشبكات الاجتماعية تحت مسمى الشفافية.
كما قال إن الخطوة صارت "روتينيةً لغالبية المنظمة، لكنها أغرب حين تكون المنظمة عاملةً في مجال إخفاء الأسرار. ولن تصير عملياتنا، وطبيعة القدرات السرية التي نُطورها، كتاباً مفتوحاً بالطبع. ولكننا سنصير منظمةً أكثر انفتاحاً وتواصلاً، لنتعلم باستمرار ونعثر على أساليب جديدة للاستفادة من التنوع والإبداع في حياة المملكة المتحدة".
الشبكات الاجتماعية "أمر لا غنى عنه"
بينما قال مايكل لاندون موراي، الأستاذ بجامعة كولورادو الذي بحث في استخدام الوكالات الأمريكية للشبكات الاجتماعية، إن الشبكات الاجتماعية صارت جزءاً من "إدارة الصورة والعلامة التجارية لوكالات الاستخبارات، وأمراً لا غنى عنه.
إذ تنحصر غالبية أعمال وكالات الاستخبارات في مجال الأعمال سيئة الطابع". وربما تمثل الشبكات الاجتماعية وسيلةً لرفع الغموض عن عمليات المنظمات في أعين العامة، والظهور "بمظهرٍ عصري، وخفيف الظل يُمكنه أن يخدع العامة نوعاً ما".
كما أردف أنّ من يتابعون وكالة استخبارات على الشبكات الاجتماعية إما يُؤيدونها بالكامل، وإما يُعادونها تماماً، "وأعتقد أنّ هناك استخدامات محتملة مفيدة، وآمل أنه في حال فهم العامة تلك الوكالات بشكلٍ أفضل؛ فربما يُولد حوارٌ أفضل حول أشياء مهمة مثل فعالية أساليب الاستجواب المتبعة".