نتنياهو يناقش “سيناريوهات” التصعيد مع غزة.. طالب الجيش والاستخبارات بالاستعداد ودعا للتهدئة بالقدس

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/24 الساعة 16:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/24 الساعة 16:37 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو/ رويترز

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، السبت 24 أبريل/نيسان 2021، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، قوله إنه أصدر تعليماته للجيش للاستعداد لأي سيناريو، لمواجهة احتمالية حدوث تصعيد عسكري قادم من قطاع غزة، وذلك بعد إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

كانت مدينة القدس الشرقية قد شهدت توتراً بعد منتصف ليلة السبت، حيث دارت مواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بعد احتجاجات يوم الخميس من جانب شبان فلسطينيين غضباً من القيود المفروضة على التجمع في شهر رمضان.

 مشاورات أمنية مع قادة الجيش

جاءت تصريحات بنيامين نتنياهو بعد لقائه قادة أجهزة الأمن والمخابرات في إسرائيل لتقييم الأوضاع، وإجرائه المشاورات الأمنية مع هذه الأطراف، وقال نتنياهو: "نريد أولاً وقبل كل شيء ضمان القانون والنظام في القدس. نحافظ على حرية العبادة كما هو الحال كل عام، لجميع السكان وكذلك لجميع الزوار، ونطالب حالياً بالالتزام بالقانون، وأدعو جميع الأطراف إلى التهدئة".

في المقابل ووفقاً لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن المشاورات التي أجراها نتنياهو شملت نقاشات مع كل من وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس الموساد يوسي كوهين ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ورئيس أركان الجيش أفيف كوخافي.

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، ليلة السبت، تفعيل صفارات الإنذار في مناطق جنوبي البلاد، في ظل إطلاق القذائف الصاروخية من محيط قطاع غزة.

غارات إسرائيلية على غزة 

في المقابل، أغارت مقاتلات إسرائيلية على أهداف قالت إنها تخص حركة حماس في قطاع غزة، ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن وقوع أي أضرار أو إصابات نتيجة سقوط باقي القذائف في مناطق مفتوحة.

كانت قوات الشرطة قد تمكنت إلى حد كبير، من الفصل بين المحتجين يوم الخميس، عندما هتف كثير من المتطرفين اليمينيين الإسرائيليين المشاركين فيها: "الموت للعرب".

غير أن الاعتقالات والإصابات زادت التوترات التي امتدت إلى ليل الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، عندما تجمع شبان فلسطينيون مجدداً خارج المدينة القديمة، واشتبكوا مع مئات من أفراد شرطة مكافحة الشغب.

إذ ألقى الفلسطينيون الحجارة على الشرطة التي استخدمت مدافع المياه، ورشق آخرون مبنى محكمة إسرائيلية بالحجارة وحطموا كاميرات أمنية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن ثمانية فلسطينيين أصيبوا ليل الجمعة في اشتباكات مع الشرطة، نُقل اثنان منهم إلى المستشفى.

صواريخ قادمة من غزة 

من جانبها تعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها، وضمن ذلك الجزء الشرقي الذي احتلته في حرب 1967. ويسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

كما قال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة صوب إسرائيل ليل الجمعة، بعد قليل من إصدار حركة حماس، التي تحكم القطاع، ونشطاء آخرين هناك، دعوة مشتركة إلى المقاومة في القدس.

وأضاف أن صاروخين انفجرا قرب الحدود بين إسرائيل وغزة، بينما اعترض نظام القبة الحديدية الدفاعي الصاروخ الثالث. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

أما في الضفة الغربية، فاشتبك شبان فلسطينيون مع القوات الإسرائيلية عند نقاط تفتيش عسكرية قرب عدة مدن.

يذكر أنه ومنذ بداية شهر رمضان، تقع اشتباكات وحوادث عنفٍ كل ليلة في القدس. ويقول الفلسطينيون إن الشرطة الإسرائيلية حاولت منع تجمعاتهم المسائية الرمضانية المعتادة عند باب العامود من خلال نصب حواجز معدنية.

تحميل المزيد