مسؤول بإدارة بايدن يشيد بنتائج معاقبة أمريكا لروسيا.. ربطها بسحب موسكو قواتها من حدود أوكرانيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/24 الساعة 06:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/24 الساعة 07:01 بتوقيت غرينتش
قوات من الجيش الروسي/الشبكات الاجتماعية

قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 23 أبريل/نيسان 2021، إن العقوبات الأمريكية التي فُرضت على روسيا، الأسبوع الماضي، حققت نتائج "قريبة للغاية" من آمال واشنطن، معللاً ذلك بانحسار التوتر بين البلدين بخصوص أوكرانيا، وانسحاب القوات الروسية التي كانت محتشدة بشكل كثيف جداً على الحدود الأوكرانية. 

وقال داليب سينغ، وهو معاون كبير للشؤون الاقتصادية الدولية في البيت الأبيض، في مقابلة: "كانت نيتنا التحرك بشكل متناسب، وأن يكون نهجنا محدداً، وتوجيه إشارة بأن لدينا القدرة على فرض تكاليف أكبر إذا استمرت روسيا أو صعدت سلوكها".

وأضاف "النتائج حتى الآن قريبة للغاية مما كنا نأمل فيه".

تأتي تصريحات المسؤول الأمريكي بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها بدأت إعادة وحدات عسكرية من منطقة القرم، التي ضمتها روسيا إلى قواعدها الدائمة، بعد حشد عشرات الآلاف من الجنود قرب حدود أوكرانيا، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب.

عقوبات أمريكية على روسيا 

فرض فريق بايدن، الأسبوع الماضي، عقوبات واسعة على روسيا، لمعاقبتها على ترهيب أوكرانيا وتدخلها في الانتخابات الأمريكية العام الماضي، وبسبب أعمال أخرى مزعومة، بينها التسلل الإلكتروني.

وأقر بايدن بنوداً تسمح للمسؤولين بسهولة بتوسيع العقوبات على أي قطاع في الاقتصاد الروسي، رداً على أي استفزازات في المستقبل.

غير أن بايدن أكد في ذلك الحين أنه لا يرغب في تصعيد التوتر.

وردت روسيا بأن أمرت عشرة دبلوماسيين أمريكيين بمغادرة البلاد، واقترحت عودة السفير الأمريكي إلى بلاده للتشاور، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام مزيد من الحوار وقمة محتملة بين الرئيس فلاديمير بوتين وبايدن.

ونفى الكرملين مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الانتخابات الأمريكية، وبتدبير هجوم إلكتروني استغل شركة سولارويندز التكنولوجية الأمريكية لاختراق شبكات حكومية أمريكية، وكذلك اتهامات باستخدام غاز للأعصاب لتسميم السياسي الروسي المعارض أليكسي نافالني. 

روسيا تأمر بسحب قواتها

والجمعة 23 أبريل/نيسان، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بشكل مفاجئ أنها بدأت في إعادة القوات من القرم إلى قواعدها الدائمة، بعد مشاركتها في تدريبات عسكرية. 

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن القوات أكملت بنجاح التدريبات بالقرب من أوكرانيا، وستعود إلى قواعدها الدائمة بحلول الأول من مايو/أيار، وقال شويغون في اجتماع في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من كييف في 2014: "أعتقد أن أهداف التدريبات المفاجئة قد تحققت بالكامل. أظهرت القوات القدرة على توفير دفاع موثوق عن البلاد". 

وفي وقت سابق حذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أنَّ حشوداً روسية ضخمة وغير مسبوقة أصبحت على الحدود مع أوكرانيا، حيث قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن عدد الجنود الروس المحتشدين عند الحدود مع أوكرانيا وشبه جزيرة القرم أكثر من 100 ألف.

كما تجددت المواجهات خلال الأيام الأخيرة بين انفصاليين مؤيدين للروس في شرق أوكرانيا، وبين الجيش الأوكراني، الذي أعلن عن مقتل جندي من قواته وإصابة آخر خلال قتال مع الانفصاليين. 

تخشى أوكرانيا أن يكون الكرملين، الذي يعد الداعم العسكري والسياسي للانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة الدونباس الشرقية، يبحث عن ذريعة لشن هجوم، في حين قالت موسكو إنها "لا تهدد أحداً"، لكنها نددت بما تصفه بـ"الاستفزازات" الأوكرانية.

من جانبه، كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي قد طلب الأسبوع الفائت من أوروبا دعماً أكبر لبلاده في مواجهة روسيا، بما في ذلك السماح لها بالانضمام لحلف شمال الأطلسي.

تبع ذلك دعوة من زعماء ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا بعد اجتماع لهم عبر الفيديو يوم الجمعة الماضي، لروسيا، إلى سحب القوات الإضافية التي ظلت تنشرها على حدودها مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم المحتلة على مدى الأسابيع الماضية.

يُشار إلى أن القرم أصبحت جزءاً من روسيا بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أُجري بشبه الجزيرة، في مارس/آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

تحميل المزيد