أعلن البيت الأبيض، الجمعة 23 أبريل/نيسان 2021، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، العلاقات الثنائية، في أول مكالمة هاتفية بينهما منذ أن تولى بايدن الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي.
ناقش الطرفان مجالات التعاون، وإدارة فعالة للخلافات، بحسب البيان الأمريكي. واتفق بايدن مع الرئيس التركي على عقد اجتماع ثنائي على هامش قمة الناتو في يونيو المقبل.
فيما ذكر بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن الرئيس التركي اتفق مع نظيره الأمريكي، على أهمية العمل المشترك لتوسيع التعاون بين البلدين.
بينما قالت مصادر مطلعة لـ"رويترز"، إن جو بايدن أبلغ رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي، أنه يعتزم الاعتراف بأن مذابح وتهجيراً قسرياً تعرض لها الأرمن في عام 1915، إبادة جماعية.
أزمة "إبادة الأرمن" قد تؤزم العلاقات
أول اتصال بين الرئيس الأمريكي ونظيره التركي يأتي في ظل أزمة بالعلاقات بين البلدين، خاصة مع استعداد واشنطن للاعتراف بـ"إبادة الأرمن" على يد الإمبراطورية العثمانية، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تأزُّم العلاقات أكثر بين الولايات المتحدة وتركيا.
إذ في 2019، صوّت مجلسا النواب والشيوخ بالكونغرس الأمريكي على استخدام تسمية "إبادة جماعية" في هذا الخصوص، في قرار رمزي.
بينما قالت مصادر لوكالة رويترز، الأربعاء 21 أبريل/نيسان، إنه من المتوقع أن يعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن، رسمياً، بأن مذبحة الأرمن على أيدي الإمبراطورية العثمانية في أثناء الحرب العالمية الأولى، كانت عملاً من أعمال الإبادة الجماعية، في خطوة من المرجح أن تثير حنق تركيا وتُفاقم توتر العلاقات بين الدولتين الشريكتين في حلف شمال الأطلسي.
كما قالت ثلاثة مصادر مطلعة على الأمر، إنه من المرجح أن يستخدم بايدن عبارة "إبادة جماعية"، في بيان، السبت 24 أبريل/نيسان، عندما تُنظم فعاليات سنوية لإحياء ذكرى الضحايا في مختلف أنحاء العالم.
اعتراف بايدن "سيضر" العلاقات
توافق تركيا على أن كثيراً من الأرمن الذين كانوا يعيشون بالإمبراطورية العثمانية، قُتلوا في اشتباكات مع القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها تشكك في أعداد من قُتلوا، وتنفي أن تكون أعمال القتل مدبرة على نحو ممنهج وتمثل إبادة جماعية.
إذ أقام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، روابط وثيقة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لكنه لم يتحدث مع بايدن منذ دخول الرئيس الديمقراطي البيت الأبيض يوم 20 يناير/كانون الثاني.
فيما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء 20 أبريل/نيسان، إن من شأن أي تحرك من قِبل بايدن لوصف أعمال القتل بالإبادة الجماعية أن يلحق ضرراً أكبر بالعلاقات المتوترة بالفعل بين الدولتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي.