قال عضو باللجنة العلمية لرويترز، الخميس 22 أبريل/نيسان 2021، إن طاقة أقسام الإنعاش في المستشفيات التونسية العامة والخاصة بلغت أقصاها، وإن المنظومة الصحية في البلاد على وشك الانهيار، مع التفشي السريع للسلالة البريطانية من فيروس كورونا.
يأتي هذا في وقت تحاول فيه الحكومة الموازنة بين تشديد إجراءات الوقاية من كورونا، خاصة الحظر الليلي، وامتصاص الغضب الشعبي من هذه الإجراءات.
"الوضع حرج" في مستشفيات تونس
هذه التحذيرات جاءت على لسان الدكتور أمان الله المسعدي، الذي أكد أن "الوضع حرج جداً، الطاقم الطبي مرهق للغاية، وأقسام الإنعاش بلغت طاقتها القصوى، والوفيات في ارتفاع".
ودعا عضو اللجنة العلمية التونسيين إلى التقيُّد بالبروتوكول الصحي، للمساهمة في جهود السيطرة على الوباء وتفادي الأسوأ، في ظل منظومة صحية قال إنها توشك على الانهيار.
كما أكد المسعدي على أن "اللجنة العلمية تدرس اقتراح غلق الحدود لمنع انتشار السلالة البرازيلية، أو القادمة من جنوب إفريقيا"، مضيفاً أن المقترحات التي ستعرض على الحكومة من بينها مقترح غلق الحدود؛ خشية تفشي السلالة البرازيلية وسلالة جنوب إفريقيا من فيروس كورونا.
إجراءات حكومية متخذة في تونس
يأتي هذا التحذير في وقت سجلت فيه تونس 291 ألف إصابة وحوالي عشرة آلاف وفاة بفيروس كورونا في المجمل، بمعدل يومي يصل إلى 80 وفاة تقريباً منذ أسبوعين.
في هذه الأثناء أغلقت الحكومة كل المدارس حتى 30 أبريل/نيسان، لإبطاء التفشي السريع لفيروس كورونا، كما قررت أيضاً حظر استخدام المركبات من الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحاً، للحدّ من حركة المواطنين.
وكانت الحكومة التونسية قد قررت قبل رمضان بأيام تمديد ساعات حظر التجول، لتبدأ من الساعة السابعة مساء حتى الخامسة صباحاً، وهو ما أثار غضباً واسعاً لدى العمال وأصحاب المقاهي والمطاعم والتجار.
هذا الأمر دفع الرئيس قيس سعيد واتحاد الشغل ذا التأثير القوي للتدخل، ودعوة الحكومة إلى مراجعة قرار تمديد ساعات حظر التجول الليلي، الذي سيخلف عشرات الآلاف من العاطلين في شهر رمضان.
من جانبها استجابت الحكومة لدعوة الرئيس واتحاد الشغل، وقررت تقليص ساعات حظر التجول الليلي، وأصبح من الساعة العاشرة ليلاً إلى الخامسة صباحاً، بهدف تفادي خسارة آلاف فرص العمل في شهر رمضان.