كشف وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، عن توقيع بلاده اتفاقاً لتزويد المملكة العريبة السعودية بنظام "باتريوت" للدفاع الجوي، بهدف "حماية منشآت الطاقة الحيوية" في المملكة، التي تواجه هجمات متكررة من قِبل جماعة الحوثي في اليمن، التي تخوض حرباً ضدهاً منذ سنوات.
وكالة الأنباء السعودية ذكرت الثلاثاء، 20 أبريل/نيسان 2021، أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيره ديندياس، وقّعا خلال لقائهما بالرياض "اتفاقية بين البلدين بشأن مشروع الترتيبات الخاصة بالوضع القانوني للقوات المسلحة اليونانية المشاركة في دعم القدرات الدفاعية للمملكة"، بحضور وزير الدفاع اليوناني.
لم تقدم الوكالة السعودية تفاصيل بشأن تلك الاتفاقية، لكن الوزير اليوناني ديندياس، قال: "وقعنا اتفاقية لنقل صواريخ باتريوت إلى هنا (السعودية)"، مشيراً إلى أنه وقع أيضاً اتفاقية تعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب موقع "يو إس نيوز" الأمريكي.
لفت ديندياس أيضاً إلى أن "الاتفاق يعد خطوة كبيرة إلى الأمام لليونان، فيما يتعلق بالتعاون مع دول الخليج"، وأكد أن "نظام باتريوت، أمريكي الصنع، سيُستخدم لحماية منشآت الطاقة الحيوية في المملكة".
حتى الساعة (14:45 بتوقيت غرينتش من اليوم الأربعاء) لم تصدر الحكومة السعودية تعليقاً حول الاتفاق المذكور.
وتم تصميم نظام باتريوت بشكل أساسي لمواجهة الهجمات الصاروخية الباليستية على ارتفاعات عالية.
يُعد هذا النظام مُهماً للسعودية، حيث كثف الحوثيون في الآونة الأخيرة من إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، وسط إعلانات متكررة من التحالف بتدميرها.
يأتي ذلك بينما تكثف الأمم المتحدة والولايات المتحدة الجهود الدبلوماسية لإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار، رحبت به السعودية والحكومة اليمنية المدعومة من الرياض، بينما يضغط الحوثيون من أجل رفع كامل للحصار البحري والجوي الذي يفرضه التحالف على المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، ومسلحي "الحوثي" المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/أيلول 2014.