كشف تقرير أعدته منظمة "لوست إن يوروب"، ونشر الإثنين 19 أبريل/نيسان 2021، عن اختفاء حوالي 18 ألف من الأطفال والمراهقين الأجانب في أوروبا خلال الفترة ما بين عامي 2018 و2020.
قالت المنظمة في تقريرها إن هذا الرقم يظل تقريبياً، إذ إن بعض الدول الأوروبية لا تجمع بيانات دقيقة حول الموضوع، وخصت بالذكر فرنسا، بينما قدمت دول أخرى تقديرات جزئية لعام 2020، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ديون المهربين تُعرضهم للعمل القسري
تتعدد أسباب الاختفاء وفق المنظمة، إذ إنه وبعد أن يتم إيواء هؤلاء المهاجرين في مراكز الاستقبال يغادر بعضهم إلى أحد أقاربهم في البلد الذي وصولوه، بينما يجد آخرون عملاً في منطقة أخرى، لكن أغلبهم يجبرون على العمل القسري لسداد ديونهم لمهربيهم، وفق التقرير ذاته.
كما يقع آخرون ضحايا الجماعات الإجرامية، بما في ذلك شبكات الاتجار بالبشر، وكشفت المنظمة عن شبكات تهريب مراهقين نيجيريين في عدة بلدان.
بحسب التقرير سجلت إيطاليا 5775 حالة اختفاء، وبلجيكا (2642)، واليونان (2118)، وإسبانيا (1889).
كما يشير تقرير المنظمة إلى عدم دقة هذه البيانات، لأنه في بعض بلدان الوصول الأول يتم تسجيل الأطفال كبالغين أو يمر آخرون عبر بلدان لا تسجلهم.
تقرير منظمة "لوست إن يوروب" لفت إلى أنه بسبب نقص الإحصاءات لا يُعرف شيء عن الوضع في فرنسا أو بريطانيا العظمى أو رومانيا.
الأطفال يصارعون مصيرهم وحدهم في أوروبا
كيفن هايلاندن، وهو عضو مجموعة خبراء مجلس أوروبا، قال متحدثاً لصحفي من المنظمة، إن الطفل الذي يضيع في أوروبا يبقى وحده يصارع مصيره.
تابع: "الدول الأوروبية قادرة على تعوضيك إذا تأخرت طائرتك، لكن الطفل الذي تم استغلاله من قِبل مهربي الهجرة غير الشرعية سيضطر إلى القتال بمفرده".
يذكر أن حملة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا لا تزال مستمرة، رغم التقييد الصارم الذي عرفته الحدود بسبب تفشي وباء فيروس كورونا.
إذ كثيراً ما يغرق المهاجرون غير الشرعيين في البحر المتوسط قبالة سواحل إيطاليا وإسبانيا.
منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2021، قضى ما لا يقل عن 292 مهاجراً في البحر المتوسط، بزيادة معتبرة، مقارنة بالعام الماضي، حيث قضى نحو 1200 شخص لدى محاولتهم اللحاق بالديار الأوروبية.