قال رئيس هيئة الدفاع المشكلة عن موقفي قضية المعروفة إعلامياً بـ"الفتنة" في الأردن، المحامي محمد العفيف، الإثنين 19 أبريل/نيسان 2021، إن رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله عوض الله موقوف في أحد السجون الأردنية وحالته ممتازة.
تفاصيل جديدة عن باسم عوض الله
وكشف العفيف أنه التقى عوض الله، الخميس، نافياً أن يكون الأخير قد تعرض لأي سوء معاملة منذ احتجازه، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية.
وتأتي تصريحات العفيف بعد أن أعلن موافقته على رئاسة هيئة الدفاع عن رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله، ونقلت وكالة "عمون" عن العفيف قوله إنه وافق على الترافع عن عوض الله أمام محكمة أمن الدولة في القضية المعروفة إعلاميا بقضية "الفتنة"، مضيفاً أن القضية لا تزال ضمن الإجراءات التحقيقية.
العفيف كشف في تصريحات خاصة لموقع CNN الناطق بالعربية أن عوض الله مُودع في أحد السجون، دون الإفصاح عن مكان وجوده بالتفصيل، وأضاف: "وضعه ممتاز، وإجراءات التحقيق تسير وفقاً للقوانين المعمول بها، وكشف المحامي عن رغبة عائلة عوض الله في توسيع هيئة الدفاع وإشراك محامٍ من الولايات المتحدة الأمريكية ليكون مساعداً في حضور جلسات المحاكمة.
اعتقال باسم عوض الله
وفي وقت سابق كشفت الوكالة الأردنية "بترا"، أن السلطات الأمنية قامت باعتقال الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين، لأسبابٍ أمنية.
الوكالة نقلت عن مصدر أمني قوله: "إنه وبعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله، وآخرين لأسبابٍ أمنية"، وأضاف المصدر أن التحقيق في الموضوع جارٍ.
ويعد باسم عوض الله الأكثر جدلاً في المملكة؛ لارتباطه ببرنامج التحول الاقتصادي حينما شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي، وبعدها عمل رئيساً للديوان الملكي الأردني.
علاقة عوض الله كانت ممتدة بالقصر الملكي السعودي، إذ يعد الصديق المقرب والمستشار لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو ما ظهر جلياً إبان مرحلة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، وفقاً لمصادر أردنية رسمية رفضت الإفصاح عن هويتها.
لم يتوقف ارتباطه بمحمد بن سلمان فحسب، فبعد إنهاء مشروعه في الأردن، توجه إلى الإمارات، حيث عُيّن عضواً في مجلس إدارة كلية دبي للإدارة الحكومية عام 2008.
بعد ذلك، التحق عوض الله بالعمل في مؤسسة سعودية يديرها رجل الأعمال السعودي صالح كامل، الذي اعتقله بن سلمان ضمن حملته على رجال الأعمال والأمراء، ثم انتقل للعمل مديراً تنفيذياً لشركة "طموح" الإماراتية ومقرها دبي، إضافة لعضويته في مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الإسلامية في البحرين، وفقاً للمصادر الأردنية.