في ظل حالة من التشكيك التي تعيشها الساحة الفلسطينية، حول عقد الانتخابات في موعدها، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التصميم على إجرائها بموعدها، وفي كل الأماكن الفلسطينية؛ في الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة له، الأحد 18 أبريل/نيسان 2021، خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، برام الله، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
ضبابية حول إجراء الانتخابات الفلسطينية بالقدس
عباس شدد خلال الاجتماع على تصميمه على إجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها "في كل الأماكن الفلسطينية التي تعودنا أن نجريها فيها، وهي: الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة".
وأضاف: "بالنسبة للقدس، فإننا نرفض إلا أن تكون الانتخابات في مدينة القدس، حتى الآن هذا هو موقفنا، لم يصلنا بعد أي إشارات أخرى لنبحثها".
بدورها، دعت اللجنة التنفيذية، في بيان عقب الاجتماع، "أطراف المجتمع الدولي لحث إسرائيل على عدم وضع العقبات أمام عملية الانتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية، خاصة في القدس الشرقية".
كما عبّرت عن "إدانتها واستنكارها لمداهمة قوات الاحتلال الإسرائيلية لأماكن اجتماع المرشحين واعتقالهم ومنعهم من القيام بأي نشاط في القدس".
تضييق الاحتلال على المرشحين
على الرغم من عدم صدور قرار رسمي من الاحتلال الإسرائيلي حول ما إذا كان سيسمح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في 22 مايو/أيار المقبل بالقدس الشرقية أم لا، فإن تحركاته تحمل شيئاً من الرفض، فقد اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، السبت، 3 من المرشحين لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في القدس، بعد أن منعتهم من عقد مؤتمر صحفي حول العملية الانتخابية بالمدينة المحتلة، قبل أن تطلق سراحهم لاحقاً، حسب شهود عيان.
يُذكر أن الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية سبق أن شاركوا في الانتخابات الفلسطينية في الأعوام 1996 و2005 و2006 ضمن ترتيبات خاصة متفق عليها، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جرى بموجبها الاقتراع في مقرات البريد الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب المقبل.
رفض لتأجيل الانتخابات الفلسطينية
من جانبها، عبرت العديد من القوائم الانتخابية عن رفضها تأجيل الانتخابات، فقال المرشح عن قائمة الحرية (تحالف مروان البرغوثي وناصر القدوة) جهاد مناصرة إن تأجيل الانتخابات الفلسطينية بسبب عدم وجود قرار إسرائيلي بإجرائها في القدس يعني الإقرار بخضوع المدينة للسيادة الإسرائيلية، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.
أما المرشح نزار بنات عن قائمة الحرية والكرامة فقال: "إن الحديث عن إمكانية تأجيل الانتخابات هو جريمة يرتكبها أبومازن بحق الشعب الفلسطيني"، بحسب ما نقلته "شبكة قدس" الإخبارية.
كما أضاف بنات: "إن أبومازن يريد أن يقامر بحرية الشعب ومستقبله، ويريد استخدام القدس بعد فشله في توحيد حركة فتح".