طرد الدبلوماسيين الروس يتواصل.. التشيك تطلب مغادرة 18 موظفاً وأوكرانيا تُبعد دبلوماسياً كبيراً

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/17 الساعة 21:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/17 الساعة 21:29 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش ووزير الخارجية يان هاماتشيك

قال رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش ووزير الخارجية يان هاماتشيك، السبت 17 أبريل/نيسان 2021، إن الحكومة قررت طرد 18 دبلوماسياً روسيّاً؛ للاشتباه في تورط أجهزة مخابرات روسيا في انفجار مستودع ذخيرة عام 2014.

في الوقت نفسه نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، عن مصدر دبلوماسي، قوله إن هذه الخطوة قد تدفع روسيا إلى إغلاق سفارة جمهورية التشيك في موسكو، كما وصفت الخارجية الروسية طرد دبلوماسييها بـ"الخدعة".

موظفون روس لهم علاقات بالمخابرات

قال بابيش في إفادة صحفية نقلها التلفزيون على الهواء: "هناك اشتباه يستند إلى أسس قوية حول تورط ضباط من الوحدة 29155 بجهاز المخابرات الروسي (جي.آر.يو) في انفجار مستودع ذخيرة بمنطقة فربتيس".

في 16 أكتوبر/تشرين الأول 2014، هزت عدة انفجارات مستودع الذخيرة في فربتيس الواقعة على بُعد 330 كيلومتراً جنوب شرقي براج. وأسفرت التفجيرات عن مقتل اثنين من موظفي شركة خاصة كانت تستأجر المستودع من مؤسسة تابعة للجيش التشيكي.

كما قال وزير الخارجية التشيكي، هاماتشيك، إن أوامر ستصدر بمغادرة 18 من طاقم السفارة الروسية، جرى تعريفهم بأنهم من أفراد المخابرات السرية، في غضون 48 ساعة.

روسيا تصف القرار بـ"الخدعة"

من جهتها نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء، السبت، عن فلاديمير جباروف، النائب الأول لرئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، قوله إن مزاعم براج بأن ضباط مخابرات روساً متورطون في انفجار مستودع للذخيرة عام 2014، سخيفة. ونقلت الوكالة عن جباروف، قوله إن روسيا ستردُّ بالمثل على طرد دبلوماسييها.

فيما قالت الخارجية الروسية، إن التشيك تدرك عواقب قرارها طرد 18 دبلوماسياً روسيّاً بحجة علاقتهم بالاستخبارات الروسية، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت إن "براغ تدرك تماماً ما الذي سيعقب مثل تلك الخدع".

أوكرانيا تُبعد دبلوماسياً روسيّاً

بينما أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، السبت، قرارها إبعاد أحد كبار الدبلوماسيين في سفارة روسيا، رداً على طرد الأخيرة قنصلها في مدينة سان بطرسبورغ، بتهمة التجسس على الأجهزة الأمنية.

ذكر بيان عن الوزارة أن كييف ترفض التهم الموجهة إلى قنصلها في سان بطرسبورغ، ألكسندر سوسونيوك، وتنفي أي صلة له بجمع معلومات سرية عن الأجهزة الأمنية في روسيا.

كما أدان البيان قرار احتجاز وترحيل سوسونيوك، متهماً موسكو بانتهاك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.

فيما أوضح البيان، أن كييف ستتعامل بـ"مبدأ المعاملة بالمثل"، وستطلب من أحد كبار الدبلوماسيين بالسفارة الروسية (لم تكشف عن اسمه)، مغادرة البلاد في غضون 72 ساعة، تبدأ في 19 أبريل/نيسان المقبل.

ردٌّ على طرد قنصل أوكرانيا

في وقت سابق من السبت، اتهمت روسيا دبلوماسياً أوكرانيّاً بمحاولة الحصول على معلومات سرية، وأمرته بمغادرة البلاد بحلول 22 أبريل/نيسان؛ مما دفع أوكرانيا إلى الرد بالمثل، وسط تصاعد حدة التوتر على الحدود بين البلدين.

إذ قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه اقتاد أولكسندر سوسونيوك إلى الحجز عندما حاول الحصول على معلومات سرية من قواعد بيانات جهات إنفاذ القانون الروسية خلال اجتماع مع مواطن روسي.

كما أمهلت وزارة الخارجية الروسية سوسونيوك 72 ساعة لمغادرة البلاد؛ مما دفع أوكرانيا إلى الرد بالمثل مع دبلوماسي روسي في كييف.

بينما قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، التي وصفت الاحتجاز بأنه استفزاز، إن سوسونيوك ظل محتجزاً بضع ساعات قبل أن يعود إلى قنصلية بلاده في سان بطرسبرغ.

يتصاعد التوتر بين موسكو وكييف وسط حشود عسكرية روسية على الحدود واشتباكات في شرق أوكرانيا بين الجيش والانفصاليين الموالين لموسكو. وسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، لإجراء محادثات سلام مع موسكو.

تحميل المزيد