محادثات فيينا حول الاتفاق النووي تُعقد مجدداً بعد يوم من رفع إيران تخصيب اليورانيوم لـ60%

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/17 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/17 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
محادثات فيينا بين إيران والدول الكبرى تمهيداً للعودة للاتفاق النووي - رويترز

تتواصل المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، السبت 17 أبريل/نيسان 2021 في مدينة فيينا، بجلوس كلّ المشاركين في الاتفاق إلى الطاولة نفسها، إثر تصاعد التوتر نتيجة رفع طهران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%.

الاتحاد الأوروبي قال في بيان إن "اللجنة التي يرأسها الاتحاد تستأنف أعمالها الساعة 13,00 بتوقيت وسط أوروبا (11,00 بالتوقيت العالمي)" على المستوى السياسي غداة نقاشات ثنائية وبين الخبراء.

وأوضح الاتحاد أنه سيشارك في المحادثات "ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

يهدف الحوار إلى تحديد عقوبات يجب على واشنطن إلغاؤها، وتدابير يجب على طهران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق.

من جهته، تحدث السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف عبر تويتر عن "تقدم بطيء لكن مستمر"، فيما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن المفاوض الإيراني قوله إن اللقاء يرمي إلى "تقرير طريقة ونسق" مواصلة النقاشات.

محادثات فيينا تُعقد بعد يوم من رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم – رويترز

تأتي هذه المباحثات، بعدما بدأت إيران أمس الجمعة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، ما يمثل التراجع الأهم حتى الآن عن بنود الاتفاق الذي أبرم في العاصمة النمساوية عام 2015 مع القوى الكبرى.

في رده على ذلك، عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسفه لأن قرار إيران لا يُساعد "إطلاقاً" في إنهاء الجمود، لكنه أضاف أن واشنطن "راضية لرؤية أن إيران تُواصل المشاركة في المناقشات".

إعلان إيران قرارها إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي وصفه عدة محللين بأنه "استفزاز"، هو الأخير من سلسلة قرارات عادت فيها طهران عن التزامات قطعتها بموجب الاتفاق النووي الدولي.

كانت إيران قد رفعت بالفعل مستوى تخصيب اليورانيوم في الأشهر الماضية إلى 20%، والمواد النووية الصالحة للاستخدام لصنع قنبلة يجب أن يصل مستوى تخصيبها إلى 90%.

وتتفاوض الولايات المتحدة وإيران بشكل غير مباشر بوساطة الأوروبيين، حول الاتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل أحادي في عام 2018.

كذلك أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران، لكن بايدن يريد الرجوع عن القرار بشرط أن تعاود الجمهورية الإسلامية الالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاق التي تخلّت عنها تدريجياً.

كان المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي الذي تعود له كلمة الفصل في قرارات البلاد في مجال السياسة النووية، وافق على مفاوضات فيينا لكنه حذر يوم الأربعاء الماضي من أنه لن يسمح بأن "تطول".

تحميل المزيد