الكشف عن أكثر المنازل “سرية” لدى بوتين.. أنصار نافالني زعموا أنه يحوي غرف تبريد وإسطبلات

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/17 الساعة 17:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/17 الساعة 17:43 بتوقيت غرينتش
صورة يزعم أنصار نافالني أنها لمنزل فخم يعود لبوتين

زعم أنصار المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني في تحقيق جديد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحتوي على مساكن فخمة أخرى مجهزة بالإسطبلات وملعب للغولف ومجمع سبا واسع يتضمن غرفة تبريد، وفق ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 16 أبريل/نيسان 2021.

الكشف عن مساكن جديدة "تخص بوتين" يأتي بعد أشهر من انتشار فيديو لقصر فخم واقع قرب مدينة غيلينجيك ويطل على البحر الأسود، والذي اتهم المعارض نافالني بوتين بامتلاكه، إلا أن الرئيس الروسي أكد أن القصر لا يخصه هو أو أسرته.

مساكن فخمة جديدة تخص بوتين

في التحقيق الذي أجرته مؤسسة مكافحة الفساد (FBK)، التابعة للناشط المعارض الروسي أليكسي نافالني، كشفت عن تفاصيل جديدة حول مساكن فخمة أخرى يُزعم أنها تعود لفلاديمير بوتين.

باستخدام لقطات الأقمار الصناعية وطائرات بدون طيار وسجلات الشركة والصور وغيرها من البيانات، أصدر المحققون مخططات أرضية وبعض الصور الأولى لمنزل موسع بالقرب من منطقة فالداي، والتي قالوا إنها المفضلة والأكثر سرية لدى الرئيس الروسي.

فريق نافالني زعم أن المنزل مؤجر جزئياً من أحد أقرب حلفاء بوتين بأموال دافعي الضرائب. وفي حين أن بعض الممتلكات الواقعة على ضفاف البحيرة مملوكة للدولة ومخصصة للاستخدام الرسمي، لكن بشكل خاص طُور قسم أكثر فخامة مع قصر ليتحول إلى ما وصف بأنه ملعب لرئيس الدولة المهتم باللياقة والصحة.

على وجه الخصوص، يركز التحقيق على مجمع سبا بمساحة 7 آلاف متر مربع، الذي تُظهر مخططاته الأرضية مسابح وغرف للتدليك ووسائل رفاهية أخرى، مثل غرفة العلاج بالتبريد، وكلها مستأجرة من شركة يُزعم أنها تنتمي إلى أحد أصدقاء بوتين المقربين.

بينما أظهرت بيانات الشركة أن مالك المجمع قد جنى أكثر من 2.7 مليار روبل (35.7 مليون دولار أمريكي) في العقد الماضي.

وقد كُشف عن التحقيق مع استمرار نافالني في الإضراب عن الطعام في سجن روسي وضغط الحكومة على أنصاره لعدم مواصلة الاحتجاجات ضد عقوبة السجن لمدة عامين ونصف العام بتهم الاختلاس.

تسريب بيانات الآلاف من مؤيدي نافالني

في هذا الأسبوع، سُربت إلى الصحفيين عن طريق مجموعة مجهولة رسائل البريد الإلكتروني لأكثر من 500 ألف من مؤيدي نافالني. كان الكثير منهم قد وقّع عبر الإنترنت على حضورهم لاحتجاجات جديدة ضد الكرملين. 

إذ نعتت المجموعة أنصار نافالني بـ"الخاسرين" وادعت أن قاعدة بيانات المناصرين مليئة بالحسابات التي تُدار آلياً.

فيما أكد فريق نافالني أن قاعدة البيانات المسربة حقيقية، لكنه لم يذكر ما إذا كان أي من رسائل البريد الإلكتروني يديرها حسابات آلية. واعتذر الفريق لمن هم على القائمة، قائلاً إن التسريب احتوى فقط على رسائل بريد إلكتروني ولا معلومات شخصية أخرى. 

جاء التسريب في الوقت الذي يقترب فيه فريق نافالني من جمع 500 ألف توقيع عبر الإنترنت من أجل إطلاق احتجاجات جديدة تطالب بحرية زعيم المعارضة.

إضراب المعارض الروسي عن الطعام في محبسه

في رسالة نُشرت على الإنترنت يوم الجمعة 16 أبريل/نيسان، قال نافالني إنه يتعرض للتهديد بإطعامه قسراً في سترة مُقيدة ما لم ينهِ إضرابه عن الطعام احتجاجاً على سوء معاملته في سجن روسي. وقد طالب بأن يعاينه طبيبه بسبب خدر في ظهره وساقيه، الذي يقول إنه قد يكون ذي صلة بمحاولة تسميمه التي حدثت العام الماضي.

وقالت زوجته في وقت سابق من الأسبوع الماضي إنه بدا هزيلاً خلال لقائه بها وفقد ما يقدر بنحو 16 كيلوغراماً منذ وصوله إلى مستعمرة السجن على بعد 60 ميلاً شرق موسكو الشهر الماضي.

وقد ثار غضب الكرملين بسبب تحقيق حول منزل ريفي يطلُّ على البحر الأسود قيل إنه كلف حوالي 1.38 مليار دولار، وأنه أُنشي للاستخدام الخاص للرئيس، على الرغم من أن الصور الأخيرة تشير إلى أنه لم يعد يُستخدم. وقد اشتمل هذا السكن على زخارف مثل "الديسكو المائي" وكهف النبيذ المحفور في منحدر يطل على البحر الأسود.

جاء هذا التحقيق الجديد حول المنزل، الذي أطلق عليه اسم قصر بوتين، بعد اعتقال نافالني لدى عودته إلى روسيا في يناير/كانون الثاني، ليظهر أن زعيم المعارضة ظل يشكل خطراً على الكرملين حتى أثناء وجوده خلف القضبان.

ختم أصحاب التحقيق الجديد تحقيقهم بالدعوة إلى الإفراج عنه. قائلين: "لقد سجن بوتين نافالني بشكل غير قانوني لقوله الحقيقة بشأن فساده وأكاذيبه وازدواجيته. سنواصل إخبار هذه الحقيقة".

تحميل المزيد