بصره تدهور.. المعارض الروسي المسجون نافالني يصاب بفشل كلوي بعد أسبوعين من إضرابه عن الطعام

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/17 الساعة 13:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/17 الساعة 13:12 بتوقيت غرينتش
لحظة اعتقال المعارض الروسي نافالني/ رويترز

قالت وكالة رويترز السبت 17 أبريل/نيسان 2021، إن المعارض الروسي المعتقل أليكسي نافالني يتعرض بشكل متزايد لخطر فشل كلوي، وإن بصره يتدهور بعد أكثر من أسبوعين من إضرابه عن الطعام. 

رويترز نقلت هذه المعلومات من نقابة أطباء تربطها صلات بمعارض الكرملين المسجون. 

ورفض نافالني (44 عاماً)، وهو معارض بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول الطعام، ودخل في إضراب عن الطعام منذ 31 مارس/آذار احتجاجاً على ظروف اعتقاله في المعسكر رقم اثنين في سجن بوكروف الذي يعتبر أحد أكثر السجون تشدداً.

وقالت ألكسندرا زخاروفا وهي ممثلة نقابة تحالف الأطباء التي تعتبرها السلطات جماعة نشطاء "حالته حرجة حقاً".

وأشارت إلى فحوص حصل عليها أعضاء النقابة من محاميه قائلة إنهم لم يفحصوه بأنفسهم، لكنها قالت لرويترز: "رأينا الفحوص، سيئة جداً جداً".

تدهور وفقدان وزن 

وكان فريق المعارض الروسي المسجون قد كشف الإثنين 12 أبريل/نيسان، أن أليكسي نافالني فقد 7 كيلوغرامات من وزنه منذ باشر إضراباً عن الطعام، كما أن حالته الصحية تدهورت بشكل واضح إلى درجة أنه فقد الإحساس بإحدى يديه.

حسب تقرير لوكالة "فرانس برس" الفرنسية، فقد جاء على حساب فريق نافالني الرسمي "أنه يزن 77 كيلوغراماً" مؤكداً خسارته وزناً منذ بدء إضرابه عن الطعام في 31 مارس/آذار.

كما كتب في تغريدة "بعدما أدركت جدية الإضراب عن الطعام، تهدد المصلحة يومياً بإرغامه على تناول الطعام".

وأضاف أن نافالني، الذي قال الأسبوع الماضي إنه يعاني من سعال وحمى، أعيد إلى السجن من المستوصف، كما قال فريق نافالني "لا يزالون يمنعون طبيباً من رؤيته".

يذكر أن نافالني اتّهم إدارة السجن بمنعه من استشارة طبيب وبـ"تعذيبه" عبر حرمانه من النوم. وسبق أن أعلن نافالني أنه يعاني من آلام في الظهر ومن خدرٍ في ساقيه.

رجل بريء يتعرض لتعذيب

يسمح القانون بإطعام سجين بالقوة في روسيا ويمكن القيام بذلك عبر الفم أو الأنابيب. مثل هذا العلاج يعتبره ناشطون مدافعون عن حقوق الإنسان نوعاً من التعذيب.

في السياق، قالت أولغا ميخاييلوفا إن التصوير المقطعي أظهر أن نافالني يعاني من مشاكل في الظهر.

كان نافالني مصدر إزعاج للكرملين منذ عَقْد بسبب تحقيقاته حول الفساد في صفوف المسؤولين ويقود تظاهرات ضخمة في مختلف أنحاء روسيا.

وكان أبرز معارض للكرملين نجا الصيف الماضي من عملية تسميم بغاز أعصاب هو مادة نوفيتشوك المتلفة للأعصاب التي طُوّرت إبان الحقبة السوفيتية لأغراض عسكرية. وبقي نافالني أشهراً في ألمانيا للتعافي من التسميم خضع خلالها لعلاج فيزيائي لتمكينه من السير مجدداً واستعادة أبسط وظائفه الحركية.

كما يتهم نافالني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأجهزة استخباراته بالسعي إلى تصفيته وهو ما تنفيه السلطات الروسية رافضة حتى التحقيق في محاولة الاغتيال.

حُكم على نافالني، الذي أوقف في يناير/كانون الثاني لدى عودته إلى روسيا، بالحبس عامين ونصف العام لإدانته بتهمة انتهاك شروط إطلاق سراحه المشروط في قضية فساد سابقة، ووصف الحكم القضائي الصادر في حقه بأنه مسيّس.

تحميل المزيد