المدمرتان الأمريكيتان تبتعدان عن البحر الأسود بعد إعلان بايدن رغبته في التهدئة مع روسيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/16 الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/16 الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش
المدمرتان الأمريكيتان يو إس إس ودونالد كوك/ رويترز

أعلن الأسطول الأمريكي السادس، المتمركز بالبحر الأبيض المتوسط، الخميس 15 أبريل/نيسان 2021، مغادرة مدمرتيه "يو إس إس دونالد كوك"، و"يو إس إس روزفلت" خليج "سودا" اليوناني حيث توجد قاعدة بحرية للولايات المتحدة.

جاء ذلك بحسب بيان نشره الأسطول السادس التابع لسلاح البحرية الأمريكي، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، وذلك بالتزامن مع حالة من الجدل بشأن إلغاء الولايات المتحدة في اللحظة الأخيرة انتقال المدمرتين للبحر الأسود عبر المضائق التركية كما كان مخططاً له.

المدمرتان الأمريكيتان تبتعدان عن البحر الأسود

وأشار البيان إلى أن المدمرتين أبحرتا صوب البحر المتوسط، في المقابل ذكر مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) للأناضول أن السفينتين قد تقومان بأنشطة في بحر "إيجه"، وذلك في الوقت الذي لم يصدر فيه بيان رسمي عن الوزارة أو البحرية الأمريكية بشأن وجهتيهما.

المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، لم يقدم مزيداً من التفاصيل، غير أن كايل رينزل، المتحدث باسم الأسطول السادس، قال لوكالة الأناضول إنهم يتابعون عن كثب التوتر بالمنطقة، رافضاً ذكر أي معلومات بخصوص المدمرتين لأسباب أمنية، على حد تعبيره.

كما لفت رينز إلى أنهم قاموا بالعديد من الأنشطة البحرية في البحر الأسود، وعدد من المناطق الأخرى، في إطار التزاماتهم تجاه حلف شمال الأطلسي "ناتو".

لكن المتحدث شدد على أنه "لا يوجد أي تغيير في قدرتنا العملياتية وموقفنا الرادع بالمنطقة".

والأربعاء، أفادت مصادر دبلوماسية تركية بأن الولايات المتحدة أبلغت وزارة الخارجية التركية "إلغاء عبور مدمرتين حربيتين أمريكيتين المضائق التركية باتجاه البحر الأسود".

رغبة في التهدئة بين موسكو وواشنطن

هذا التراجع الأمريكي يعتبر ترجمة لرغبة الرئيس جو بايدن التي أعلنها أمس الخميس 15 أبريل/نيسان 2021، بالتهدئة عسكرياً مع روسيا، فقد صرح بايدن قائلاً: "إن الوقت الآن مناسب لخفض التوتر القائم بين بلاده وروسيا"، وذلك بعد أن فرضت واشنطن عقوبات جديدة على موسكو، مشيراً إلى أنه ما زال هناك مجال يتيح للبلدين العمل معاً.

بايدن قال في تصريحات للصحفيين: "كنت واضحاً مع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بأنه كان بإمكاننا المضي إلى أبعد من هذا، لكني آثرت ألا أفعل ذلك… اخترت التصرف بشكل متناسب".

فقد فرضت الإدارة الأمريكية، الخميس، جملة عقوبات على روسيا، قالت إنها بسبب تدخُّلها في أوكرانيا، ورعايتها هجمات إلكترونية ضد الولايات المتحدة، فيما استدعت موسكو سفير واشنطن لديها، وقالت إنها ستردُّ "حتماً" على العقوبات الجديدة. 

يأتي كل ذلك في وقت تشعر فيه واشنطن وحلف شمال الأطلسي بالانزعاج من الحشد العسكري الروسي خلال الأيام القليلة الماضية قرب أوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا عام 2014.

من جانبها قالت روسيا، التي نبهت واشنطن إلى البقاء بعيداً عن القرم وساحل البحر الأسود، إن زيادة القوات سببها إجراء تدريب عسكري لثلاثة أسابيع من أجل اختبار الاستعدادات القتالية رداً على ما وصفته بسلوك ينطوي على تهديد من جانب حلف الأطلسي. 

تحميل المزيد