شهدت مدينة إسطنبول التركية، الجمعة 9 أبريل/نيسان 2021، مؤتمراً لدعم مدينة القدس، وذلك من خلال جمع تبرعات لدعم مشاريع تقوم على تقديم خدمات لرواد المسجد الأقصى وسكان المدينة المحتلة خلال شهر رمضان المبارك.
المؤتمر الذي نظمته مؤسسة "وقف الأمة" التركية، يعد الدورة الثالثة لمؤتمر دعم مدينة القدس المحتلة، وقد تم عقده افتراضياً هذا العام ويستمر ليوم واحد.
وفي كلمته خلال المؤتمر، ثمّن الشيخ الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى الجهود التي تصبّ بشكل مباشر في خدمة القدس والمقدسيين، مؤكداً ضرورة الالتفاف حول هذه الجهود.
من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي: "إنه لا يوجد اليوم في العالم الإسلامي جهاد صحيح صريح كما هو في فلسطين"، مؤكداً ضرورة دعم من هُدمت بيوتهم في مدينة القدس.
كما اعتبر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، رأفت المصري، أن "المسلمين على مفترق طرق تاريخي؛ لأن مدينة القدس التي تتكلم العربية وتدين بالإسلام يُراد لها اليوم أن تتكلم العبرية وتدين باليهودية".
وشدّد المصري على أنه "من واجب المسلمين مواجهة هذا العدو والحفاظ على هوية هذه الأمة ودينها".
وحث المسلمين على الإنفاق على أهالي القدس بسبب ظروف حياتهم الصعبة، ومحاولة الاحتلال لإخراجهم من أرضهم عبر التضييق على سبل عيشهم.
مشروع "إسعاف القدس"
وأطلقت "وقف الأمة" خلال المؤتمر "حملة إسعاف القدس" التي تضم عدة مشاريع إنسانية وإغاثية، من أبرزها توزيع وجبات إفطار في المسجد الأقصى والقدس وتسديد ديون الغارمين بالمدينة، وذلك بهدف دعم مشاريع تخدم نحو 460 ألف شخص.
كما تشمل المشاريع تقديم كسوة عيد للمحتاجين، ومشروعاً لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وإنشاء سُقيا ماء بالمسجد، وتوزيع طرود غذائية للأسر الفقيرة في القدس.
وعملت مؤسسة "وقف الأمة"، خلال السنة الماضية، على تنظيم حملتين لمساعدة أهالي القدس وسط أوضاع اقتصادية سيئة، في مسعى لتعزيز صمودهم.
و"وقف الأمة" مؤسسة تنموية مستقلة، تأسست عام 2014 بشكل رسمي في تركيا، وتهدف إلى خدمة مشاريع القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وتتعرض القدس منذ احتلالها عام 1967 لعمليات "أسرلة" و"تهويد" مكثفة، وعملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تكثيف الاستيطان وتهجير الفلسطينيين منها بما يخالف قرارات الشرعية الدولية.