قالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، الخميس 8 أبريل/نيسان 2021، نقلاً عن مصدر وصفته بالرسمي، إن المتهم باسم عوض الله ما زال موقوفاً على ذمة القضية التحقيقية، ولا صحة لما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه غادر البلاد.
إذ كانت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن قد ضجت بخبر الإفراج عن رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، ومغادرته المملكة، خاصة بعد أن راجت أخبار، مفادها وجود تدخلات سعودية للإفراج عن عوض الله.
قلق سعودي من اعتقال باسم عوض الله
كانت صحيفة Washington Post الأمريكية كشفت، الثلاثاء 6 أبريل/نيسان 2021، أن وفداً سعودياً رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية فيصل بن فرحان، وصل إلى الأردن، الإثنين؛ للمطالبة بالإفراج عن باسم عوض الله رئيس الديوان الملكي الأردني السابق، الذي تم اعتقاله "لأسباب أمنية".
الصحيفة قالت إن أعضاء الوفد السعودي، خلال لقائهم مع نظرائهم الأردنيين، طالبوا بالإفراج عن باسم عوض الله الذي تم اعتقاله يوم السبت، فيما قال مسؤول استخباراتي رفيع المستوى بالشرق الأوسط مطلع، إن السعوديين طلبوا الإذن بالزيارة بعد ساعات قليلة فقط من بدء أنباء الانقلاب المزعوم.
كما كشف المسؤول أنه بعد إجراء لقاءات مع الأردنيين، الإثنين، اتجه الوفد السعودي إلى أحد فنادق عمّان مع استمراره في طلب السماح لعوض الله بالمغادرة معهم إلى السعودية التي يملك جواز سفرها.
مسؤول مخابرات الشرق الأوسط قال إن إصرار السعودية على الإفراج الفوري عن عوض الله قبل أي إجراء قضائي أو توجيه اتهامات رسمية، يثير الدهشة في المنطقة، مضيفاً أن أعضاء الوفد السعودي أصروا على اصطحاب عوض الله معهم، حيث كانوا يقولون إنهم "لن يغادروا البلاد من دونه".
رد فعل السعودية وإبداء قلقها على مصير عوض الله أثارا العديد من التساؤلات، إذ قال المسؤول الاستخباراتي، إن المسؤولين السعوديين "يبدو أنهم قلقون بشأن ما سيقوله".
لكن الرياض نفت ذلك
فقد نفت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء 6 أبريل/نيسان 2021، أنباء كشفتها صحيفة washington post الأمريكية، جاء فيها أن وفداً رفيع المستوى اتجه إلى الأردن للمطالبة بالإفراج عن باسم عوض الله الذي اعتُقل السبت الماضي، عقب محاولة الانقلاب المزعومة.
وزارة الخارجية السعودية قالت لشبكة CNN، إن "الوزير الأمير فيصل بن فرحان كان في عمَّان؛ لتأكيد التضامن ودعم المملكة العربية السعودية للمملكة الأردنية"، لافتة إلى أن "الوزير لم يناقش أي مسائل أخرى أو قدم أي طلبات".
في وقت سابق، كشفت الوكالة الرسمية الأردنية "بترا" أن السلطات الأمنية قامت باعتقال الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين، لأسبابٍ أمنيّة.
الوكالة نقلت عن مصدر أمني، قوله: "إنه وبعد متابعة أمنية حثيثة تمّ اعتقال المواطنين الأردنيين الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرين لأسبابٍ أمنيّة"، وأضاف المصدر أنّ التحقيق في الموضوع جارٍ.
إذ يعتبر الشريف حسن بن زيد من أفراد العائلة الملكية في الأردن، بينما كان باسم إبراهيم عوض الله قد شغل منصب رئيس الديوان الملكي الأردني، إضافة إلى منصب المبعوث الخاص للعاهل الأردني إلى السعودية قبل إقالته عام 2018.
كما يعتبر عوض الله الأكثر جدلاً في المملكة؛ لارتباطه ببرنامج التحول الاقتصادي حينما شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي، وبعدها عمل رئيساً للديوان الملكي الأردني.