أكدت مصادر إعلامية سعودية وإيرانية وإسرائيلية، الثلاثاء 6 أبريل/نيسان 2021، تعرض سفينة إيرانية لهجوم بالقرب من السواحل اليمنية للبحر الأحمر، دون الحديث عن ضحايا وراء هذا الهجوم، وفي الوقت الذي أعلن فيه مسؤول أمريكي أن واشنطن لم "تشن الهجوم"، فإن أصابع الاتهام موجهة إلى إسرائيل، في ظل "حرب بحرية" بين طهران وتل أبيب.
يحدث هذا، في الوقت الذي أكدت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إسرائيل استهدفت، منذ 2019، ما لا يقلّ عن 12 سفينة متجّهة إلى سوريا، تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً وأسلحة.
بينما قال مسؤولون أمريكيون لوكالة "رويترز" للأنباء إن "أمريكا لم تشن هجوماً على سفينة إيرانية في البحر الأحمر".
ألغام لاصقة
وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، شبه الرسمية، أوردت نقلاً عن معلومات حصل عليها مراسلها أن السفينة الإيرانية ساويز تعرضت لهجوم بألغام لاصقة في البحر الأحمر.
وقالت الوكالة "السفينة الإيرانية ساويز تمركزت في البحر الأحمر على مدى السنوات القليلة الماضية لدعم القوات الخاصة الإيرانية المكلفة بمهام مرافقة السفن التجارية (للحماية من القرصنة)".
فيما لم يصدر بعد أي رد فعل رسمي إيراني على الحادث.
في السياق نفسه، ذكر تلفزيون "العربية" السعودي نقلاً عن مصادر لم يسمها أن سفينة شحن إيرانية تعرضت للهجوم في البحر الأحمر، ونسبت القناة التلفزيونية إلى المصادر قولها إن السفينة تعرضت للهجوم قبالة ساحل إريتريا، وإنها تتبع الحرس الثوري الإيراني، دون أن تقدم أي دليل على هذا.
تفاصيل أكثر عن الحادث أورده الإعلام الإسرائيلي
إذ قالت قناة "كان" الرسمية، إن الحديث عن الهجوم (لم توضح نوعيته) يأتي في ظل سلسلة من الهجمات تنسبها تقارير أجنبية لإسرائيل في إطار ما يمكن تسميته بـ"الحرب البحرية" بين طهران وتل أبيب.
القناة نفسها، أشارت إلى أن السفينة الإيرانية المذكورة بمثابة "قاعدة عائمة" للقوة العسكرية الإيرانية قبالة السواحل اليمنية.
كما نقلت القناة عن مصادر في شركة "Dryod Global" العاملة في النقل البحري، أن "التقديرات الأولية تشير إلى أن السفينة تعرضت للهجوم صباح اليوم الثلاثاء، وأن بعض الأضرار لحقت بها".
بحسب المصدر ذاته، يدور الحديث عن السفينة "سافيز" الإيرانية التي سبق أن قالت شركة الأقمار الصناعية الإسرائيلية "إيميج سات إنترناشونال" إنها تتواجد في تلك المنطقة منذ عام 2019.
تصعيد من تل أبيب!
في السياق نفسه، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الجيش الإسرائيلي يلتزم الصمت ولم يعلق على الهجوم المنسوب له.
واعتبرت أن الهجوم يأتي على ما يبدو "كتصعيد في عمليات الرد الإسرائيلية ضد الهجومين المنسوبين إلى الإيرانيين على سفينتي شحن تابعتين لإسرائيل".
في 25 مارس/آذار الماضي، جرى الحديث عن إطلاق إيران صاروخ استهدف سفينة الحاويات الإسرائيلية "لوري" خلال إبحارها في بحر العرب في رحلة من تنزانيا إلى الهند وأصيبت بأضرار لكنها تمكنت من مواصلة رحلتها، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي فبراير/شباط الماضي، اتهمت إسرائيل إيران باستهداف سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تحمل اسم "إم في هيليوس راي" بخليج عمان ما أدى لحدوث انفجار فيها، لكن إيران لم تقر بمسؤوليتها عن الهجوم.