أعلنت السلطات المغربية، الثلاثاء 6 أبريل/نيسان 2021، إحباط "عملية إرهابية" كانت ستنفذها مواطنة فرنسية من أصل مغربي وتستهدف كنيسة في فرنسا، وهي العملية التي أعلنت عنها باريس قبل يومين دون ذكر دور الأمن المغربي في إحباطها.
ويقول المغرب إنه نجح في تفكيك عشرات الخلايا المتشددة خاصة بعد تأسيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية عام 2015 وهو مكتب مختص بجرائم الإرهاب والجرائم الكبرى كما ألقى القبض على ألف يُشتبه بانتمائهم لحركات متطرفة.
إحباط العملية
وجاء في بيان للناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية المغربية) أنها زودت المخابرات الفرنسية في أوائل أبريل/نيسان بمعلومات دقيقة مكنتها من تجنب عملية إرهابية لتنظيم الدولة الإسلامية واعتقال المشتبه بها.
الرباط أوضحت في المناسبة نفسها أن "السلطات الفرنسية المختصة باشرت في ليلة 3-4 أبريل الجاري، بعد استغلال هذه المعلومات الاستخباراتية الدقيقة عمليات توقيف وحجز مكّنت من تحييد مخاطر هذا المشروع الإرهابي".
كما أشار البيان إلى أن "المعلومات التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للمصالح الأمنية الفرنسية شملت معطيات تشخيصية حول هوية المشتبه فيها الرئيسية والمعطيات التعريفية الإلكترونية، فضلاً عن المشروع الإرهابي الذي كانت بصدد التحضير لتنفيذه بتنسيق مع عناصر في تنظيم داعش".
المديرية قالت أيضا إن المشتبه بها "كانت في المراحل الأخيرة لتنفيذ المشروع الإرهابي الانتحاري داخل مكان العبادة المحدد سلفاً، فضلاً عن استهداف المصلين بسيف كبير للإجهاز عليهم والتمثيل بهم".
الخبر من الجانب فرنسي
فقد أعلنت السلطات الفرنسية، الأحد 4 أبريل/نيسان، القبض على شابة يشتبه في تخطيطها لعمل إرهابي في عيد الفصح، دون ذكر الدور المغربي في العملية.
إذ ذكرت شرطة مدينة "مونبلييه" (جنوب) في بيان أنها ألقت القبض على الشابة المشتبه بها ووالدتها وشقيقاتها الثلاث.
كما أضافت أن المشتبه بها كانت تخطط لعمل إرهابي في عيد الفصح، دون تفاصيل.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام محلية أن مكتب المدعي العام لمكافحة الإرهاب فتح تحقيقاً ضد المشتبه بها وأسرتها بتهمة "الارتباط الإجرامي الإرهابي".
تتفاخر أمام الجيران بـ"داعش"
فيما قال مسؤول محلي لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن "المشتبه بها، هي شابة (18 عاماً)، يشتبه أنها كانت تخطط لاستهداف مركز ديني بعمل إرهابي بمدينة "مونبلييه" بالتزامن مع عيد الفصح".
وأضاف أن "المشتبه بها كانت تتفاخر أمام الجيران بمشاهدة مقاطع مصورة لتنظيم داعش الإرهابي".
كما أكد أن "الشرطة صادرت من منزل المشتبه بهن مواد كيميائية منزلية تباع في المتاجر، ويمكن أن تستخدم في صنع متفجرات".