أثار التسجيل الصوتي لولي العهد الأردني السابق، الأمير حمزة بن الحسين، الإثنين 5 أبريل/نيسان 2021، تفاعلاً كبيراً في الأردن على شبكات التواصل الاجتماعي، وقوبل بردود أفعال مؤيدة للأمير الذي رفض أوامر قائد الجيش بخضوعه للإقامة الجبرية.
التسجيل الصوتي الذي نُشر على نطاق واسع، يتضمن حديث الأمير حمزة مع رئيس أركان الجيش الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، حيث طلب الأخير من الأمير عدم الخروج من بيته وحصر لقاءاته على أفراد العائلة، والتوقف عن انتقاد الحكومة، والتغريد على تويتر.
لكن الأمير حمزة كما هو ظاهر في التسجيل المسرب لم يتقبل إملاءات قائد الجيش، قبل أن يطلب منه مغادرة بيته إلى جانب العناصر التي رافقته.
كان لهذا التسجيل وقع كبير عند الأردنيين، الذين دشنوا على الفور هاشتاغ "#كلنا_الامير_حمزه"، وأعربوا عن دعمهم للأمير الذي أظهر صلابة أمام قائد الجيش.
اقتبس أردنيون من كلام الأمير ونشروه على حساباتهم في تويتر، لا سيما عندما قال: "كيف تتجرأ على الحديث إليّ؟ من أنت لتُبلغني ذلك؟ ألا تعرف مع من تتحدث؟ أنا ابن الملك حسين".
كذلك انتشر بين الأردنيين هاشتاغ "#جيبوا_الصيارة"، وذلك في إشارة إلى ما قاله الأمير حمزة في التسجيل، عندما طلب من الحرس أن يحضروا سيارة قائد الجيش لكي يغادر منزل الأمير.
الكاتب الصحفي الأردني، أحمد حسن الزعبي، قال في تغريدة على تويتر عقب نشر التسجيل: "مبدئياً يجب محاسبة ومحاكمة كل من أساء للأمير تلميحاً أو تصريحاً وكل من حاول إذكاء الفتنة ليوسع مقعده".
كذلك أشاد الصحفي الأردني محمد العرسان برد الأمير على قائد الجيش، وكتب في تغريدة: "التسجيلات تظهر حجم أدب وأخلاق الأمير حمزة حتى وهو في حالة غضب.. ما حدث زاد رصيد الأمير من حب الأردنيين".
أيضاً اعتبر أردنيون أن تسجيل الأمير حمزة وضع الحكومة في موقف محرج، لا سيما بعد روايتها الأخيرة بأن التحقيقات أفضت إلى أن الأمير حمزة تواصل مع جهات خارجية، فيما يتعلق بمخطط لزعزعة استقرار البلاد.
كان من بين ردود الأفعال الأخرى التي تداولها أردنيون بعد نشر تسجيل الأمير حمزة، بيان قالت وسائل إعلام محلية إنه صدر عن عشائر كفرخل، وعشائر بني أحمد، قالت إنها "تستنكر وتستغرب الزج باسم زوجة الأمير حمزة، الأميرة الأردنية بسمة بني أحمد فيما جرى من أحداث في وطننا الحبيب".
أبدت العشائر استغرابها أيضاً من الطريقة التي تم التطرق بها إلى شخص الأميرة، من قبل نائب رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، "والتي احتوت غمزاََ ولمزاً لا يليق بدولة مؤسسات تتخذ من سيادة القانون منهجاً".
أضافت العشار في بيانها أنها ترفض "رفضاً قاطعاً أي ادعاءات أو تلميحات لتواصل سمو الأميرة مع أي جهات داخلية كانت أم خارجية لا من قريب ولا من بعيد فسموها لم تخرج يوماً عن دورها كزوجة لسمو الأمير الهاشمي الأصيل حمزة بن الحسين".
وتوعدت العشائر بملاحقة "أي فرد أو جهة كان لها أي دور في إلصاق هذه الأباطيل بحق ابنة الأردن النشمية الأميرة بسمة بني أحمد".
كان الصفدي قد تحدث عن اتصال من وكالة مخابرات أجنبية تلقته زوجة الأمير حمزة، بهدف ترتيب طائرة للزوجين لمغادرة الأردن.
يُشار إلى أن وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية نقلت، أمس الإثنين، عن محامٍ للأمير حمزة – لم تذكر اسمه – قوله إن "الوساطة القائمة لحل النزاع القائم داخل العائلة الهاشمية الحاكمة في الأردن ناجحة"، معرباً عن توقعاته بحل النزاع.