أعلنت السلطات السعودية، الإثنين 5 أبريل/نيسان 2021، أنها ستسمح فقط للأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة المكرمة خلال شهر رمضان.
جاء ذلك في بيان لوزارة الحج والعمرة، التي قالت إن منح تصاريح أداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة، وكذلك زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، سيكون "بدءاً من الأول من رمضان (…) للأشخاص المحصنين".
الوزارة أوضحت أن التصاريح ستُمنح لكل شخص "محصّن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا، أو محصّن أمضى 14 يوماً بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو محصن متعافٍ من الإصابة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك لفتت الوزارة إلى أن السلطات ستعتمد على تطبيق هاتفي للتأكد من صحة المعلومات، مشيرة إلى أن حجز تصاريح أداء مناسك العمرة والصلوات والزيارة سيكون من خلال تطبيقين أيضاً "وذلك بحجز الخانة الزمنية المتاحة".
تجذب العمرة التي يمكن أداؤها في أي وقت طوال العام ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام، ولكن تم تعليقها في مارس/آذار 2020، في إطار إجراءات احترازية غير مسبوقة اتُخذت للحدّ من تفشّي الجائحة.
وتزور حشود كبيرة المسجد الحرام في مكة لأداء العمرة، والمسجد النبوي في المدينة المنورة، خلال شهر الصوم، الذي يحل منتصف الشهر الحالي.
كان وزير الصحة السعودي، توفيق الربيعة، قد قال الإثنين 1 مارس/آذار 2021، إن الحصول على لقاح فيروس كورونا سيكون شرطاً رئيسياً أيضاً لأداء فريضة الحج هذا العام.
شهدت المملكة ارتفاعاً في الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، وسجلت السعودية أكثر من 390 ألف إصابة بالفيروس منذ بداية ظهوره من بينها أكثر من 6700 حالة وفاة، وهو الرقم الأعلى في منطقة الخليج.
أما على مستوى التطعيم، فقدمت المملكة التي يبلغ عدد سكانها نحو 34 مليوناً أكثر من خمسة ملايين لقاح حتى الآن.
يُذكر أنه في أكتوبر/تشرين الأول الفائت، فتحت السعودية المسجد الحرام في مكة أمام المصلين للمرة الأولى، بعد إغلاق استمر سبعة أشهر، كما استأنفت مناسك العمرة، مع تخفيف سلطات المملكة للقيود المفروضة للحد من جائحة فيروس كورونا.
كانت الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة قد شملت أيضاً فريضة الحج التي اقتصر أداؤها العام الماضي على حوالي 10 آلاف حاج، جميعهم من داخل المملكة، في حين شهد العام الذي سبق أداء حوالي 2,5 مليون حاج الفريضة.