الناظوري يحصن مدينته بالمدرعات بعد أوامر حفتر باعتقاله.. وعقيلة صالح يتدخل للتهدئة

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/05 الساعة 09:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/05 الساعة 10:09 بتوقيت غرينتش
عقيلة صالح

منذ بداية شهر أبريل/نيسان الجاري شهدت مدينة المرج (100 كم شرق مدينة بنغازي) انتشاراً مكثفاً لسيارات عسكرية مطلية بألوان جديدة ومسلحة بأسلحة متوسطة تابعة للفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان برلمان طبرق، داخل المدينة وفي مداخلها.

وكشف مصدر عسكري تابع لرئاسة الأركان التابعة لبرلمان طبرق، أن رئيس الأركان العامة حصل على معلومات تفيد بصدور أوامر من القيادة العامة برئاسة خليفة حفتر باعتقاله، الأمر الذي دفعه لإجراء تحصينات تحسباً لتنفيذ الأوامر الصادرة عن حفتر.

وقال المصدر لـ"عربي بوست" إنه طوال الأيام الخمسة الماضية شهدت مدينة المرج تحليقاً مكثفاً لطائرة بدون طيار تقلع من مطار قاعدة الخروبة (20 كم جنوب شرق مدينة المرج) فوق التمركزات والمواقع العسكرية بمدينة المرج، مشيراً إلى أن هذه التمركزات والمواقع تابعة للفريق الناظوري والطيران المسيّر يقوم بتصويرها ورصد التحركات في المنطقة.

وتابع المصدر قائلاً: "الفريق الناظوري رفض دعوة خليفة حفتر للاجتماع الذي سيُعقد بمقر القيادة العامة بالرجمة والمزمع عقده يوم الإثنين 5 أبريل 2021، والذي تمت فيه دعوة كل القيادات العسكرية والأمنية وقيادات القوات المساندة بالمنطقة الشرقية"، موضحاً أن الناظوري رفض أيضاً دعوة خليفة حفتر لحضور المناورات التي أجراها اللواء 106 التابع لنجل خليفة حفتر صدام يوم الخميس 1 أبريل/نيسان 2021.

عقيلة يحاول التوسط بين حفتر والناظوري

وأكد المصدر وصول رئيس برلمان طبرق عقيلة صالح يوم السبت 3 أبريل 2021 إلى مدينة المرج بسيارته الخاصة كوسيط بين خليفة حفتر والفريق عبد الرازق الناظوري وإقناع الثاني بحضور اجتماع القادة العسكريين والأمنيين الذي دعا له حفتر والمزمع عقده بالرجمة، مبيناً أن الناظوري ما زال رافضاً الحضور وعقيلة صالح يمارس عليه ضغوطاً اجتماعية وقبيلة لم تظهر نتائجها حتى هذه اللحظة.

ومنذ توقيع الاتفاق السياسي الجديد بجنيف تشهد العلاقة بين خليفة حفتر ورئيس أركانه عبد الرازق الناظوري توتراً حاداً خصوصاً بعد اجتماع قبائل برقة في بلدة الأبيار (جنوب شرق مدينة بنغازي)، منتصف مارس الماضي، فقد كان لافتاً للنظر مطالبة السلطة التنفيذية الجديدة بتعيين الناظوري قائداً لأركان الجيش الموحد. ويتولى الناظوري حالياً منصب قائد أركان ميليشيات حفتر، ويحظى بدعم عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب.

ويسعى الناظوري، المدعوم من قبيلة العرفة في المرج (100 كم شرق مدينة بنغازي)، من خلال التحالف مع عقيلة، إلى ضمان دعم قبيلة العبيدات، كبرى قبائل الشرق، ومعها بقية قبائل برقة. ويحاول هذا التحالف العسكري – السياسي، تشكيل كتلة موازية لحفتر، خاصة إذا خرج من المشهد، إما بسبب المرض أو عدم منحه منصب قائد عام للجيش أو وزير دفاع في حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.

الناظوري وعقيلة يفرضان نفوذهما على معظم مدن وبلدات المنطقة الممتدة شرق بنغازي حتى الحدود المصرية وعلى رأسها المرج وطبرق والقبة، بفضل التحالفات القبلية، التي تنظر إلى حفتر وأبنائه وحاشيته من قبيلة الفرجان (الغرب) على أنهم دخلاء على المنطقة.

تحميل المزيد