لجأت الشرطة البلجيكية، الخميس 1 أبريل/نيسان 2021،إلى استعمال القوة؛ لتفريق آلاف الشبان في حديقة بالعاصمة بروكسل، دُعوا إليها لحضور مهرجان موسيقيّ رغم الإعلان عن أن المهرجان "كذبة أبريل" وغير حقيقي.
وكذبة الأول من أبريل/نيسان عادة تقليدية في أنحاء مختلفة من العالم، وذلك بإطلاق الشائعات وخداع القائمين بها بعضهم البعض، وهو ما تترتب عليه مواقف طريفة أحياناً، ومحرجة ومزعجة في أحيان أخرى.
كيف حدث ذلك؟
خلال الأيام الماضية، انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي منشورات عن تنظيم مهرجان موسيقي يحمل اسم "La Boum" بحديقة وسط بروكسل.
جاء في الإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي، أنه ستتم إقامة 8 منصات في المهرجان، وأن العشرات من مشاهير الموسيقيين سيشاركون بالفعالية، ولن تكون هناك إجراءات الوقاية من فيروس كورونا.
إلا أنه تبيَّن لاحقاً، أن تلك الدعوات والمنشورات كانت في إطار "كذبة أبريل" التقليدية في اليوم الأول من أبريل/نيسان من كل عام.
كما أن المنظمين لدعوات المشاركة في المهرجان، أكدوا بحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أن المهرجان المزعوم لن ينظَّم، وأن الإعلان عنه كان مجرد مزاح من نكت "كذبة أبريل".
إصرار على الحضور
رغم نفي المنظمين صحة أنباء تنظيم المهرجان، تدفق آلاف الشبان إلى الحديقة لحضوره.
على وقع التجمعات الكبيرة في الحديقة، حذَّرت الشرطة البلجيكية الشبان بأن السلطات تحظر التجمعات حتى في الأماكن المفتوحة، امتثالاً لتدابير الوقاية من فيروس كورونا والحد من انتشاره.
إلا أن الشبان لم يأبهوا لتحذيرات الشرطة التي استعملت الماء المضغوط والغازات المسيلة للدموع لتفريق الجموع.
كما ردَّ الشبان برمي قوارير المياه والحجارة على عناصر الشرطة، وسط اندلاع مواجهات بين الطرفين، أسفرت عن تحطيم نوافذ عدد من سيارات الشرطة.