الأردن يقرر ترحيل 3 لاجئين سوريين بينهم “خنساء حوران”.. أمهلهم 14 يوماً، وأنباء عن وصولهم تركيا

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/02 الساعة 14:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/02 الساعة 14:13 بتوقيت غرينتش
المعارضة السورية حسنة الحريري التي لقبت "خنساء حوران"

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس 1 أبريل/نيسان 2021، إن السلطات الأردنية أبلغت 3 لاجئين سوريين بقرار ترحيلهم من المملكة خلال 14 يوماً، وأوضح المرصد أن الأمر يتعلق بالمعتقلة السابقة لدى النظام حسنة الحريري التي لقبت بـ"خنساء حوران"، وابنها إضافة إلى شخص آخر.

حسنة الحريري سبق أن اعتقلت في كمين لقوات النظام السوري في 2012، وأفرج عنها في صفقة تبادل أسرى بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة في 2013.

بعد خروجها من السجن وجدت اثنين من أبنائها وزوجها وأزواج بناتها قضوا إما في معتقلات النظام أو في معارك ريف درعا، فأطلق عليها الناشطون "خنساء حوران".

ترحيل خنساء حوران من الأردن خلال 14 يوماً

ناشد المرصد السلطات الأردنية من أجل إيقاف ترحيل الحريري وجميع السوريين من أراضي المملكة. وحذر المرصد أن الحريري تواجه خطر الاعتقال من قبل النظام السوري، في حال إرغامها على العودة إلى سوريا.

بينما ذكرت وسائل إعلام أن "خنساء حوران" قد وصلت إلى تركيا بعد قرار السلطات الأردنية ترحيلها.

فيما ذكرت الحريري في تسجيل صوتي بثته عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن السلطات الأردنية عبر دائرة المخابرات العامة أبلغتها بضرورة مغادرتها أراضي المملكة خلال مدة أقصاها 14 يوماً من تاريخ التبليغ والتوقيع على قرار الترحيل.

أضافت خنساء حوران أن السلطات الأردنية قررت ترحيلها هي وولدها إبراهيم، إضافة للمعارض رأفت الصلخدي، مشيرة إلى أن السبب المباشر وراء القرار يكمن في تواصلها المستمر والدائم مع بعض المعارضين لنظام بشار الأسد في الداخل السوري.

في إشارة إلى محاولة تحجيم المعارضين في الأردن ومنعهم من التواصل والتنسيق مع الداخل، وهي خطوة اعتبرها البعض بداية تقارب وتنسيق بين الأردن والنظام السوري.

كما أوضحت الحريري "خنساء حوران" أنها امتنعت عن التوقيع على أوراق المغادرة، في حين اضطر ابنها والصلخدي للتوقيع مجبرين، ما يعني التزامهما بالقرار وتنفيذ ما جاء فيه وضمن المدة المحددة.

تواجه خطر الاعتقال في سوريا

أعربت الحريري أيضاً عن خشيتها من الترحيل إلى سوريا عبر معبر نصيب الخاضع لسيطرة النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له، الأمر الذي يهدد أمنهم وسلامتهم. 

كما ناشدت الثوار والمعارضين لنظام الأسد الوقوف إلى جانبها ومساعدتها للخروج من الأردن قبل انتهاء المدة، خاصة أنها تعاني من أوضاع مادية سيئة، وعليهم تجديد جوازات سفرهم السورية والحصول على تأشيرات وتذاكر طيران قبل مغادرة الأردن.

فيما لاقى القرار الأردني استياء من جانب الناشطين السوريين، بينما لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من السلطات الأردنية على خبر الترحيل وأسبابه.

حسنة الحريري
حسنة الحريري

إذ دعا الناشط السوري المعارض، هادي العبدالله، "من يستطيع العمل على منع هذا القرار الجائر أن يفعل لإيقاف ترحيل أمّنا"، مؤكداً خبر قرار ترحيل عمّان للمعارضة السورية.

كما انتشر على نطاق واسع وسم #لا_لترحيل_حسنة_الحريري "خنساء حوران" في موقع تويتر من أجل الضغط على السلطات الأردنية للتراجع عن "القرار الجائر".

650 ألف لاجئ سوري في الأردن

يستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون.

تقول عمان إن استضافة هؤلاء كلف المملكة أكثر من 10 مليارات دولار حتى نهاية عام 2017.

مع مرور عشر سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في الأردن ألبرتو كوريا مينديز إنه "وفقاً لتقديرات برنامج الأغذية العالمي، يعاني ربع اللاجئين في جميع أنحاء الأردن من انعدام الأمن الغذائي و65% على حافة انعدام الأمن الغذائي، وهي زيادة كبيرة منذ بدء وباء (كوفيد-19)".

تحميل المزيد