حدّد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، الخسائر والتلفيات الناجمة عن جنوح السفينة إيفرغيفن، وإغلاقها للقناة في حوالي مليار دولار، وذلك في تصريح له مع قناة "صدى البلد" التلفزيونية المصرية الخاصة، الأربعاء 31 مارس/آذار 2021، بعد أن أعاقت حركة الملاحة في هذا الشريان الحيوي العالمي لعدة أيام.
رئيس هيئة القنوات أوضح في المناسبة نفسها أن "حجم التلفيات والخسائر والكراكات هتتحسب، التقديرات إن شاء الله هتوصل لمليار دولار وشوية، ده حق البلد".
في السياق نفسه، كشف الفريق أسامة ربيع، أن السفينة "إيفرغيفن"، التي تسببت في الأزمة متحفظ عليها لحين الانتهاء من التحقيقات في أسباب جنوحها، مرجحاً ألّا تقل مدة التحقيق عن أسبوع.
كما شدد على أن "التحقيقات بدأت الأربعاء"، بخصوص جنوح السفينة.
بخصوص التحقيقات، أشار المتحدث نفسه إلى أنه تم تشكيل لجنة من الهيئة، وصعدت لأول مرة للسفينة المتواجدة في منطقة البحيرات بالقناة، وستقوم بالاطلاع على الوثائق والصندوق الأسود واستجواب الأطقم.
وصرح قائلاً: "السفينة موجودة ومتحفظ عليها لحين انتهاء التحقيقات، في منطقة البحيرات". وأشار إلى أن التحقيقات تتولاها بشكل رئيسي لجنة مشكّلة من الهيئة بجانب أطراف أخرى (لم يسمها)، يسمح بها القانون المصري.
أما عن المدة الزمنية للتحقيقات، فقد رجّح رئيس الهيئة ألّا تقل مدتها عن أسبوع.
163 سفينة
شركة ليث للتوكيلات الملاحية، قالت الأربعاء، إن ما إجماليه 163 سفينة عبرت القناة منذ إعادة فتحها وإن عدد السفن التي تنتظر دورها في العبور يبلغ حاليا 292 سفينة.
فيما أكدت شركة كبلر لتتبع السفن في مذكرة أن خمس سفن تنقل الغاز الطبيعي المسال عبرت من الممر الملاحي أمس الثلاثاء وأضافت أن الازدحام في القناة يبدو أنه "يتناقص بسرعة حاليا".
من جانبها، وضعت هيئة قناة السويس جدولا بوتيرة سريعة لتفويج قوافل الشحن وقالت إنها تأمل أن يتم عبور جميع السفن بحلول نهاية الأسبوع.
ومن المتوقع أن يؤدي الحادث إلى موجة من المطالبات التأمينية التي تتوقع سوق لويدز للتأمين في لندن أن تسفر عن "خسارة كبيرة" ربما تصل إلى 100 مليون دولار أو أكثر وفقا لما قاله رئيسها.
أما الشركة اليابانية المالكة للسفينة، فقد أوضحت أنها لم تتلق أي مطالبات أو دعاوى ناجمة عن الحادث.