فاجعة مؤلمة تهز الجزائر.. سجين و7 حراس يلقون حتفهم اختناقاً بحفرة للصرف الصحي

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/31 الساعة 22:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/31 الساعة 22:34 بتوقيت غرينتش
علم الجزائر - رويترز

اهتزت الجزائر، الأربعاء 31 مارس/آذار 2021، على وقع فاجعة جديدة، بعد أن لقي ثمانية رجال، هم سبعة حرّاس سجن، وسجين، حتفهم اختناقاً في سجن بولاية بجاية في شمال شرق الجزائر، وذكر تقرير لوكالة "فرانس بريس" أن الوفاة جاءت جرّاء استنشاقهم انبعاثات سامّة أثناء محاولتهم تنظيف حفرة للصرف الصحّي تقع أسفل السجن، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية.

حسب تقرير الوكالة الفرنسية، فقد نزل الضحايا في الحفرة الواقعة داخل سجن "واد غير" (10 كلم غرب مدينة بجاية عاصمة الولاية) لتنظيفها، ونقلت جثثهم إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي لبجاية تمهيداً لتشريحها.

خلال تفقده موقع الكارثة، رفقة وزيري الداخلية كريم بلجود والموارد المائية مصطفى كمال ميهوبي، قال وزير العدل بلقاسم زغماتي "لقد توفي ثمانية أشخاص، هم مسجونٌ وسبعة حراس، اختناقاً بحفرة للصرف الصحّي داخل سجن واد غير".

وأضاف بحسب ما نقلت عنه الوكالة الرسمية أنّه "سيتمّ تحديد حيثيات هذه الحادثة بعد فتح تحقيق ابتدائي حولها".

من جهته قال المدير المحلّي للحماية المدنية فدي نور الدين إنّ "الضحايا الثماني قد فارقوا الحياة بعد اختناقهم جرّاء انبعاثات كبريت الهيدروجين التي تعدّ غازاً ساماً".

كما أضاف أنّ عناصر الحماية المدينة "قاموا بتنظيف الحفرة قبل سحب جثث الضحايا".

جدير بالذكر أن سجن "واد غير" الذي بني على أرض مساحتها 10 هكتارات وافتتح في أكتوبر/تشرين الأول 2010، وتبلغ طاقته الاستيعابية ألف سجين، يقع على بُعد 10 كلم إلى الغرب من مدينة بجاية عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه.

وكانت السلطات شدّدت خلال افتتاحه على أنّه "يفي بالمعايير الحديثة للاحتجاز"، ويتمتّع بكل المرافق اللازمة.

تحميل المزيد