“الحوثي” تعلن استهداف “مواقع حساسة” في الرياض بـ4 طائرات مسيَّرة.. والسعودية تتحدث عن تدمير صاروخ باليستي

عربي بوست
تم النشر: 2021/04/01 الساعة 11:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/04/01 الساعة 11:55 بتوقيت غرينتش
الحوثيون يصعّدون هجماتهم بطائرات مفخخة على السعودية - رويترز

أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، الخميس 1 أبريل/نيسان 2021، استهداف "مواقع حساسة" في الرياض باستخدام أربع طائرات مسيَّرة، فيما قالت السعودية إنها قد دمرت صاروخاً باليستياً أطلقته الجماعة، في ظل تصعيد متصاعد للحوثيين في هجماتهم على المملكة.  

المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحيى سريع أشار في تغريدة عبر تويتر إلى قيام  "سلاح الجو المسيَّر فجر الخميس بتنفيذ عملية هجومية على العاصمة الرياض،  بأربع طائرات مسيرة استهدفت مواقع حساسة ومهمة"، مؤكداً من جهته أن "الإصابات كانت دقيقة".

من جانبها، تأخرت المملكة في الرد حين قالت إن التحالف بقيادة السعودية دمر صاروخاً باليستياً أُطلق من اليمن. 

الرد السعودي لم يتضمن ما أعلن عنه الحوثيون من استهداف مواقع حساسة في الرياض. 

رفض لوقف إطلاق النار 

وفي 22 مارس/آذار الماضي، أعلنت السعودية إطلاق مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقف إطلاق النار، وإعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحديدة (غرب)، واستئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة والحوثيين.

ورداً على المبادرة، غرَّد متحدث الحوثيين، محمد عبدالسلام، على "تويتر"، قائلاً إن "‏أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات فهي غير جادة ولا جديد فيها"، دون إعلان موقف صريح.

ووسط أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

تصعيد حوثي 

وشهدت الأيام الماضية تجديد الحوثيين هجومهم على محافظة مأرب من عدة محاور، فيما أطلقوا 8 صواريخ باليستية على مركز المحافظة المكتظة بالسكان، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة 10 آخرين، وفق تقارير حكومية. ويرى مراقبون أن سعي الحوثيين للسيطرة على مأرب له عدة أسباب، أهمها أن المحافظة تعد أهم معاقل حكومة الرئيس عبدربه هادي منصور والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، والسيطرة عليها من جانب الحوثيين تعني سيطرتهم على معظم مناطق شمال اليمن، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز.

لكن التصعيد الحوثي لم يقتصر على مأرب، إذ امتد أيضاً إلى محافظتي الجوف (شمال) والحديدة (غرب)، بل وامتد أيضاً إلى السعودية التي تدعم الحكومة الشرعية، حيث كثفت الجماعة من عمليات إطلاق الطائرات المسيَّرة والصواريخ الباليستية تجاه المملكة خلال الأسبوع المنصرم.

وكان "تحالف دعم الشرعية" الذي تقوده السعودية قد أعلن اعتراض وتدمير نحو 10 طائرات مسيَّرة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية، خلال أقل من أسبوع، إضافة إلى تدمير صاروخ باليستي، دون الإعلان عن خسائر بشرية. والأربعاء الماضي بلغ التصعيد الحوثي ذروته عندما أعلن التحالف السيطرة على حريق في طائرة مدنية بمطار أبها الدولي، إثر تعرضها لـ"اعتداء إرهابي" من قِبل الحوثيين الذين قالوا إن الهجوم استهدف مرابض طائرات حربية بالمطار.

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثي خلال الفترة ذاتها إطلاق نحو 15 طائرة مسيَّرة، وصاروخ باليستي، بشكل متفرق، باتجاه السعودية. ومن بين المواقع التي قالت الجماعة إنها استهدفتها بدقة، مطار أبها الدولي وقاعدة الملك خالد الجوية جنوب غربي السعودية.