أيّد قادة 23 دولة ومنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء 30 مارس/آذار 2021، مشروع إبرام معاهدة دولية لمساعدة دول العالم في مكافحة حالات الطوارئ الصحية المستقبلية مثل جائحة فيروس كورونا التي تجتاح العالم الآن، مؤكدين أن العالم مقبل على أوبئة وحالات طوارئ صحية كبرى أخرى.
هذه الفكرة التي كانت وليدة اجتماع زعماء دول مجموعة العشرين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، طرحها رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والتي ستضمن إتاحة اللقاحات والأدوية والفحوصات على نحو شامل وعادل.
بيان مشترك لزعماء الدول
حصل مشروع المعاهدة اليوم الثلاثاء على الدعم الرسمي لزعماء فيجي والبرتغال ورومانيا وبريطانيا ورواندا وكينيا وفرنسا وألمانيا واليونان وكوريا الجنوبية وتشيلي وكوستاريكا وألبانيا وجنوب أفريقيا وجمهورية ترينيداد وتوباجو وهولندا وتونس والسنغال وإسبانيا والنرويج وصربيا وإندونيسيا وأوكرانيا وكذلك منظمة الصحة العالمية.
كما كتب زعماء تلك الدول مقالاً مشتركاً نُشر في صحف بارزة جاء فيه: "سيكون هناك أوبئة وحالات طوارئ صحية كبرى أخرى. ولن تتمكن حكومة واحدة أو وكالة متعددة الأطراف من التصدي لتهديد مماثل بمفردها".
وأضافوا: "نعتقد أنه يجب على الدول أن تعمل معاً على معاهدة دولية جديدة للاستعداد لمواجهة الأوبئة والتصدي لها".
الهدف من المعاهدة
قادة الدول الثلاث والعشرين أكدوا أن الهدف الرئيسي للمعاهدة هو تعزيز قدرة العالم على الصمود أمام الأوبئة المستقبلية من خلال نظم تحذير أفضل ومشاركة البيانات والأبحاث وعمليات الإنتاج وتوزيع اللقاحات والأدوية والفحوصات ومعدات الوقاية الشخصية.
بالإضافة لذلك، ستنص المعاهدة أيضاً على أن صحة البشر والحيوانات والكوكب جميعاً مرتبطة ببعضها البعض، وينبغي أن يؤدي ذلك إلى تقاسم المسؤولية والشفافية والتعاون على الصعيد العالمي.
وتجتاح العالم منذ نهاية عام 2019 جائحة كورونا، التي أصابت ما يزيد عن 127.45 مليون نسمة، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليونين و 914 ألفاً و573.
كما تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019.