قال تقرير نشرته صحيفة Financial Times البريطانية يوم الإثنين 29 مارس 2021 إن الممول ورجل الأعمال الأسترالي ليكس غرينسيل اخترق المؤسسة الحاكمة البريطانية وأقام علاقات وطيدة مع كبار موظفي الخدمة المدنية في البلاد من مسؤولين ووزراء ضغط عليهم من أجل الحصول على العقود الحكومية المربحة.
في الوقت نفسه سعى رجل الأعمال الأسترالي ليكس غرينسيل إلى توطيد علاقاته بدولة أخرى في الشرق الأوسط حيث ترتكز فيها الثروة ,وهي السعودية ، ويرتكز لدى أحد أكبر رموزها السلطة وهو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
إذ إنه قبل انهيار Greensill Capital في مارس 2021 كانت إحدى حكايات غرينسيل المفضلة تدور حول رحلة تخييم قضاها مع ديفيد كاميرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
مستشار مالي لولي العهد السعودي
حيث رافقه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، الذي يعمل الآن مستشاراً مالياً له، في زيارته إلى الصحراء مع الحاكم الفعلي للمملكة الأمير محمد بن سلمان وفقاً لشهادة ثلاثة أشخاص سمعوا حكاية الرحلة.
فيما قال أحدهم إنّ الرحلة جرت خلال شهر يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط من عام 2020، قبل فترةٍ وجيزة من تفشي جائحة فيروس كورونا وتعطيلها السفر الدولي. وقد كشفت سجلات السفر لطائرات Greensill Capital الخاصة الأربع عن سلسلةٍ من الرحلات إلى السعودية في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020.
في حين حاولت صحيفة Financial Times البريطانية سؤال كاميرون عن روايته بشأن رحلة التخييم عدة مرات، لكن رئيس الوزراء الأسبق تجاهل استفسارات الصحيفة.
إذ خضع دوره في سقوط الشركة للتدقيق المتنامي بعد أن كشفت الصحيفة البريطانية أنّه ضغط على زملائه السابقين من أجل أن تحظى الشركة بوصولٍ أكبر لخطط طوارئ كوفيد من أجل الحصول على القروض الحكومية.
الفوز بعقد مربح
من جانبه روّج غرينسيل مراراً لأنّ شركته على وشك الفوز بعقدٍ مربح للغاية تُقدّم بموجبه ما يُسمى بتمويل سلسلة التوريد لشركة أرامكو، وفقاً لأشخاصٍ مطلعين على المسألة.
لكن شركة التمويل لم ينته بها المطاف فعلياً إلى تمويل أي سلسلة توريد خاصة بالشركة النفطية. لكن أرامكو، التي يرأسها الرميان أيضاً، رفضت التعليق.
كذلك فقد ارتبط اسم غرينسيل أيضاً ببعض عروض التمويل الأكثر إثارةً للجدل في السعودية. فخلال رحلةٍ عام 2019 إلى جدة، بحث مسؤولو SoftBank كيف يُمكنهم مساعدة المملكة الصحراوية على تحديث مدينة مكة المكرمة المقدسة، التي تجذب ملايين الزوار سنوياً في الحج.
إذ إنه بإمكان العديد من الشركات في صندوق الرؤية أن تُؤدي دوراً هنا حيث يُمكن أن تبني شركة الإنشاءات الأمريكية الناشئة Katerra الهياكل الجديدة، بينما تُقدّم شركة Katerra المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من هونغ كونغ تقنية التعرف على الوجه، في حين تستطيع شركة Oyo الهندية المساعدة في تجهيز الفنادق للحجاج الوافدين.