تعرضت فتاة مصرية إلى هجوم بشع من قِبل زوجها، الذي هاجمها بالسكين وضربها مرات عدة في وجهها محدثاً لها تشوهات، في حادثة أثارت غضباً كبيراً بين مصريين على شبكات التواصل الاجتماعي، الإثنين 29 مارس/آذار 2021.
وسائل إعلام مصرية تحدثت عما حدث للفتاة إسراء عماد، وقالت إنها تبلغ من العمر 18 عاماً، ولديها طفل، فيما تتلقى العلاج بالمستشفى بعد تعرضها لنزيف من الوجه بسبب الطعنات التي وجهت لها.
ونشرت حسابات على موقع تويتر صورة قالت إنها للفتاة إسراء وابنها، كما نشرتها وسائل إعلام مصرية، وتوجد الصور نفسها على حساب في موقع فيسبوك باسم "مالك محمد"، وهو نفس اسم طفل الفتاة إسراء، ويبدو أن الحساب يُدار من قبل الفتاة إسراء.
كذلك انتشرت صور أخرى تُظهر طعنات وضربات في وجه الفتاة، وهي تتلقى العلاج داخل المستشفى.
كان والد إسراء قد طلق أمها، ثم تزوج من أخرى، وأُرغمت الفتاة على الزواج من ابن الزوجة الثانية لوالدها وهي في عمر الـ17، وأنجبت منه طفلاً اسمه "مالك"، لكن في النهاية نشب خلاف بين والد الفتاة وزوجته الثانية وتطلقا.
والحادثة التي كُشف عنها اليوم الإثنين، وقعت نهاية الأسبوع الماضي، وروت عمة الفتاة إسراء، تفاصيل الحادثة في تصريحات للإعلام المحلي، ونقل موقع "هن" عن العمة المقيمة في الإسكندرية، قولها إنه قبل حدوث الواقعة بساعات كانت إسراء في بيتها هي وابنها مالك.
أشارت العمة إلى أن زوج إسراء شوّه وجهها بالسلاح الأبيض، وأنها مصدومة مما حدث لابنة شقيقتها، وأوضحت أن الخلافات والغيرة بدأت من قِبل والدة زوجها.
كيف بدأت الخلافات؟
بحسب رواية العمة، فإن الخلافات بدأت منذ شهر، بين إسراء من جهة، ووالدة زوجها وشقيقه الأصغر الملقب بـ(تيتو) وخطيبته من جهة أخرى.
تعرضت الفتاة إسراء إلى الضرب من زوجها بسبب خلافها مع والدته وشقيقه، ونقلت العمة عن إسراء قولها إن شقيق زوجها كان يعاملها بشكل حسن، إلا أن نشب خلاف بينها وبين خطيبته.
تضيف العمة أن والدة زوج إسراء كانت تحرض ابنها على ضرب زوجته، كما سبق أن طلبت منه أن يطلقها، قبل أن تعتذر الزوجة من زوجها وتعتذر عن خلافها مع عائلته.
كان زوج إسراء يعمل سائقاً لسيارة تاكسي اشترتها له والدته، وتقول العمة إن والدة الزوج هددته بأنها ستأخذ منه التاكسي إذا لم يطلق الزوجة، وهددته بأنها ستعطي السيارة إلى شقيقه "تيتو".
تطورت الخلافات مرة أخرى، بعدما "اكتشفت إسراء أن زوجها محمد على علاقة بفتاة أخرى ويريد أن يتزوجها عليها، ونشبت بينهما خلافات"، وفقاً لقول العمة.
تضيف السيدة الأربيعية أن إسراء ذهبت مرة أخرى إلى منزل والدة زوجها لتراضيه مرة أخرى بعد أن ترك المنزل، وحدثت مشاجرة كبيرة بين إسراء وحماتها التي أخذت التاكسي.
كان لقرار الأم وقع سيئ على الزوج الذي أصبح بلا عمل، وتقول العمة: "بعدها بأيام تحدثت إليه زوجته إسراء واعتذرت له وأخبرته بأنها ستأتي له لتراضيه وتحدث معها في ساعة متأخرة فجر يوم الجمعة عبر الهاتف وأخبرها بأنه في منزل أمه وطلب منها أن تنتظره في الشارع".
الهجوم على إسراء
بعد لقائهما كما كان مقرراً، تقول العمة إن الزوج وضع يده على فم إسراء، وانهال عليها بالضرب، مضيفةً أنه "أخرج من جيبه مطواة وقام بطعنها عدة طعنات في وجهها وذراعيها ورقبتها وأسفل الصدر ما أحدث دخول هواء وتجمعات دموية في أماكن متفرقة من جسدها".
تزعم العمة أنه فيما بعد نزل شقيق زوج إسراء، وطلب منه أن يوجه لها ضربة مميتة، وأضافت أن أم الزوج طلبت قتل إسراء ورميها في مكان بعيد.
أضافت العمة أن الأخوين وضعا إسراء فيما بعد في سيارة التاكسي، وفرا بها من المكان بينما كانت تتألم وتدفع الزجاج بقدميها وهي غارقة في دمائها.
وأكدت عمة الضحية أيضاً أن زوجها ساومها على رؤية ابنها مالك وذهابه بها إلى المستشفى، مقابل سكوتها وعدم اعترافها بالواقعة أمام الشرطة، لكن "شقيقه تيتو رفض ذلك، ونزل من التاكسي ثم دخل بها المستشفى وأثناء الدخول على البوابة سمع أحد العاملين بالمستشفى تهديده لها وهو يقول إذا اعترفتي باللي حصل هتدفعي تمنه حياتك".
ختمت العمة قولها بأن العامل اتصل بالطوارئ وأخبرهم بما سمع، قبل أن يقوم مسؤولو المستشفى بالتواصل مع الشرطة، والتحفظ على الزوج، فيما ظلت الفتاة تحت المراقبة بمستشفى جيهان الخاص بالإسكندرية.
وكانت حسابات على شبكات التواصل قد قالت إن إسراء توفيت في المستشفى، لكن هذه الأنباء تم نفي صحتها من قبل وسائل إعلام مصرية.
غضب واسع
وتصدرت قصة الفتاة إسراء حديث مصريين على شبكات التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، وتصدر هاشتاغ #حق_اسراء_عماد قائمة التغريدات الأكثر تداولاً في البلاد، ودعا مغردون إلى ضرورة محاسبة المتورطين بالاعتداء، ووضع حد لمثل هذه الانتهاكات.
مغردة باسم "داندي محمد"، كتب في تعليقها على الحادثة: "أتمنى يتم القبض على المجرمين قريباً والمحرضة كمان، أتمنى إسراء تاخذ حقها من المجرمين ونشوف عقوبات رادعة للشياطين اللي بيننا #حق_اسراء_عماد".
وقالت مغردة باسم "سلوى": "تفتكروا مين أقنعها بعد ما أطلقت أنها تروح تراضي حماتها وجوزها؟ هما هما اللي رموها لراجل وقالوا سترة؟ ضحية راحت وضحية جاية.. ودا بقى حالنا فيكي يا بلد".