كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب، الجمعة 26 مارس/آذار 2021، عن وجود "مواد نووية خطِرة للغاية" في مستودع لمنشآت النفط في منطقة الزهراني جنوبي لبنان.
جاء ذلك في مداخلة لدياب خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون، وفق بيان للمجلس.
قال حسان دياب: "هناك ملف جديد يشكل خطراً وهو ما تحدّث عنه التقرير الذي أعدته شركة "COMBILIFT" ويشير إلى مواد كيميائية خطرة موجودة في مستودع في منشآت النفط في الزهراني".
كما أضاف أنه تبين بعد الكشف عليها من قِبَل خبراء في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية أن هذه المواد هي مواد نووية عالية النقاوة، ويشكل وجودها خطراً، بحسب التقرير الذي وردنا من الأمن العام في البلاد.
فيما قرر المجلس، بحسب البيان: "تكليف وزارة الطاقة والمياه باتخاذ الإجراءات اللازمة (لم يوضحها) بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لا سيما الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية لتخزين المواد الشديدة الخطورة".
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقّع الحكومة عقداً مع شركة "كومبيليفت" الألمانية بقيمة 3.6 مليون دولار للتخلص من "مواد خطِرة قابلة للاشتعال" بعد اكتشاف تخزينها في مرفأ بيروت الذي شهد انفجاراً في الرابع من أغسطس/آب الفائت.
في فبراير/شباط الفائت، أعلنت السفارة الألمانية في بيروت انتهاء عملية معالجة 52 حاوية تضم مواد كيميائية شديدة الخطورة كانت موجودة في المرفأ منذ سنين.
في 4 أغسطس/آب الماضي، قضت العاصمة بيروت ليلة دامية جراء وقوع انفجار ضخم في مرفأ بيروت، أفادت تقديرات أولية بأن سببه انفجار مستودع كان يحوي "مواد شديدة التفجير".
إذ خلّف الانفجار نحو 200 قتيل وأكثر من 6 آلاف جريح إلى جانب دمار مادي هائل.