أمست مدينة سوهاج المصرية على فاجعة كبيرة، عندما اصطدم قطاران مليئان بالركاب معاً، بعد ظهر الجمعة 26 مارس/آذار 2021، وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة آخرين، ما دفع المستشفيات لإعلان حالة الاستعداد القصوى للتعامل مع الحادثة.
المعلومات الأولية التي كشفت عنها المصادر الطبية، تشير إلى مقتل 32 مواطناً، وإصابة 108 آخرين، ما قد يرفع حصيلة الوفيات خلال الساعات القادمة.
التفاصيل المتوافرة عن الحادث
ما حدث هو أن "3 عربات من قطار الركاب رقم 157 خرجت عن القضبان، ما أدى إلى اصطدامها بالقطار الإسباني رقم 2011، ما أدى إلى تدمير عربتين وانقلاب ثالثة"، بحسب مصادر أمنية مصرية.
فيما نقلت صحيفة "أخبار اليوم" المملوكة للدولة أن "شريط القطار يقع على ترعة الإبراهيمية، ما تسبب في سقوط الضحايا في الترعة".
من جانبها قالت وزارة الصحة المصرية، في بيان، إنه تم إرسال 36 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث ويجري نقل المصابين والقتلى إلى مستشفيات محلية.
يذكر أن مصر تمتلك واحدة من أكبر وأقدم خطوط السكك الحديدية في المنطقة.
من جهته قال وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير إنه أمَر بالتحفظ على سائقَي قطارَي طهطا بمحافظة سوهاج.
بدورها، أعلنت هيئة السكك الحديدية بمصر، في بيان، تشكيل لجنة فنية لمعاينة موقع الحادث، للوقوف على أسباب وقوعه وحصر الإصابات والتلفيات.
وذكرت أن حركة القطارات متوقفة في هذه المنطقة لحين المعاينة ورفع التلفيات ونقل المصابين إلى المستشفيات.
فيديوهات وصور توثق الكارثة
فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر فيديو صادم وثق حالة الرعب والخوف التي عاشها مواطنون مصريون بعد اصطدام قطارين بمدينة سوهاج جنوب العاصمة المصرية القاهرة والذي أوقع قتلى ومصابين.
الفيديو الذي تم تداوله يُظهر مواطنين وهم تحت القطار بعد اصطدامه فيما بدت إمرأة أربعينية وهي تطلب المساعدة والنجدة لإخراجها من القطار المحطم قائلة: "خرجني يا ابني، أروح فين؟".
فيما تعالت أصوات المصابين الذين عَلِقوا داخل القطار طالبين المساعدة من أجل النجاة والفرار من مصير الموت، إذ استنجد شاب تغطيه الدماء بمن حوله لمساعدته في الخروج من تحت الأسوار الحديدية، بينما تطايرت أصوات الاستغاثة من قبل شاب غطته الأتربة.
يذكر أنه وفي مايو/أيار 2018، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء (رسمي) في آخر إحصاء معلن، ارتفاع نسبة حوادث القطارات 43.6% في 2017 مقارنة بالعام السابق له.
وأكد في بيان آنذاك، أن السبب الرئيسي لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري؛ حيث بلغت نسبته 78.9%، يليه عيوب في المركبة وحالة الطرق.