رسموا صلباناً وشعارات يونانية على الباب.. صور تُظهر اعتداء على أحد المساجد بقبرص وتركيا تدين

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/26 الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/26 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
صورة للمسجد المعتدى عليه في جزيرة قبرص - مواقع التواصل

أدانت الخارجية التركية، الجمعة 26 مارس/آذار 2021، الاعتداء الذي تعرض له  مسجد بإحدى القرى في قبرص من مجهولين قاموا بتخريب واجهته، كما رسموا عليها شعارات وأعلاماً يونانية، وذلك في تزامن مع ذكرى إنهاء الحكم العثماني للجزيرة. 

صور تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكدتها وسائل إعلام من بينها وكالة رويترز كشفت عن قيام مجهولين بتخريب واجهة مسجد في قبرص، حين رسموا عليها بالطلاء الأزرق أعلاماً وشعارات اليونانية، وهو الأمر الذي نددت به السلطات القبرصية كذلك.

تُظهر الصور رسمات بالطلاء الأزرق شملت صلباناً على البابين الخشبيين للمسجد الذي يقع إلى الغرب من مدينة ليماسول بالقرب من ساحل قبرص الجنوبي.

ونددت السلطات القبرصية بالواقعة ووصفتها بأنها "عمل غير مقبول لا معنى له لما تسمى بالوطنية دنس أماكن العبادة".

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشوس في بيان مكتوب: "مثل هذه الأعمال الخبيثة لا تسهم بأي شكل من الأشكال في خلق المناخ المناسب لحل قضية قبرص وإعادة توحيد بلادنا".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن مثل هذه "الأعمال الاستفزازية" في الوقت الذي تكتسب فيه المساعي الرامية لحل القضية القبرصية زخما، لا تساعد بكل تأكيد على بناء الثقة بين شعبي الجزيرة.

وأعربت الخارجية عن تأييدها لدعوة رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، لتوقيف المتورطين في الاعتداء على المسجد بأسرع وقت، وإحالتهم للقضاء.

وأبدت تطلعها إلى تحلي إدارة الشطر الجنوبي بالجدية في متابعة هذا الموضوع وإظهار الحرص اللازم لضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال غير المقبولة. 

يُشار إلى أن هذه الحادثة تأتي في الذكرى المئوية الثانية للانتفاضة اليونانية عام 1821 التي أنهت الحكم العثماني في اليونان. وأصبحت قبرص، التي كانت جزءاً من الإمبراطورية العثمانية، تحت الحماية البريطانية عام 1878 قبل أن تتحول لاحقاً إلى مستعمرة ثم تنال الاستقلال عام 1960.

وانقسمت الجزيرة بين القبارصة اليونانيين والأتراك بعد تدخل تركي عام 1974 جاء على أثر انقلاب قصير بإيعاز من اليونان. وفشلت محاولات وساطة كثيرة لتوحيد الجزيرة، بينما تستعد الأمم المتحدة للشروع في مسعى جديد في هذا الإطار بجنيف في أبريل نيسان. وسيكون هذا أول لقاء من نوعه منذ 2017 عندما انهارت محادثات سابقة.

ويثير الصراع منذ فترة طويلة التوتر بين اليونان وتركيا، الشريكين في حلف شمال الأطلسي، ويعقد أي جهد للاستفادة من موارد الطاقة المحتملة حول الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط.

تحميل المزيد