رفضت المحكمة العليا الألمانية بولاية شمال الراين دعوى طالب لجوء سوري متخلف عن التجنيد الإلزامي، إذ بررت المحكمة قرارها بأن "النظام السوري لم يعد يعاقب المتخلفين عن الخدمة العسكرية"، كما اعتبرت أنّ ذلك "لا يعتبر سبباً لمنح اللجوء".
محكمة ألمانية ترفض طلب لجوء سوري
موقع "أخبار المهاجرين" قال إن رفض المحكمة جاء رغم أن الشاب السوري كان قد حصل على حماية مبدئية من قبل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) عام 2015، ومنحته محكمة في مدينة كولونيا صفة اللاجئ.
ووفقاً لقرار المحكمة، فإن الفارين من الخدمة العسكرية لن يتعرضوا للمحاكمة بشكل شامل ومنهجي، كحال المعارضين السياسيين للنظام ولم تقبل المحكمة طعن اللاجئ السوري ضد القرار وسيبقى محتفظاً بصفة "الحماية الثانوية" ولن يكون "مضطراً لمغادرة ألمانيا"، حسبما أكدت متحدثة باسم المحكمة الإدارية العليا.
وتتعلق القضية بشاب سوري أنهى خدمته العسكرية في سوريا، لكنه كان يخشى استدعاءه مرة ثانية. وقد بررت المحكمة قرارها الذي خالف كل ما سبق بأنّ "الوضع العسكري في سوريا قد تغير، وأن المتخلفين عن الخدمة العسكرية لم يعودوا يخضعون لعقوبات ممنهجة"، مشددة على أنّ "الهاربين من الخدمة الإلزامية لا يعتبرون معارضين سياسيين للنظام، وبالتالي لا يمكن منحهم صفة اللجوء".
قرار المحكمة الألمانية يتناقض مع حكم في قضية منفصلة أصدرتها محكمة العدل الأوروبية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، والتي تحدثت فيه عن "افتراض قوي" بأن المتخلفين عن الخدمة الإلزامية قد يتعرضون للاضطهاد السياسي، ولهم الحق في طلب اللجوء.
يأتي هذا في وقت تراجَع فيه عدد السوريين الذين يقدمون طلبات لجوء في ألمانيا نسبياً منذ عام 2017، لكن سوريا لا تزال تتصدر الدول التي يتقدم مواطنوها بطلبات لجوء في ألمانيا.
حيث إنه بين يناير/كانون الثاني ونهاية سبتمبر/أيلول 2020، قدّم 26775 سوريّاً طلبات لجوء. في أكثر من 88% من الحالات، مُنحوا الحماية.