تسببت صور نشرها العضو الديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، هنري كويلار، في زيادة الضغوط على إدارة الرئيس جو بايدن، وذلك بعدما أظهرت منشأة مكتظة للمهاجرين المحتجزين في ولاية تكساس وبينهم أطفال.
صحيفة The Guardian البريطانية قالت، الإثنين 22 مارس/آذار 2021، إن الصور التي نشرها كويلار جلبت مزيداً من الصداع في رأس إدارة بايدن فيما يتعلق بسياستها الحدودية.
كويلار قال إن المنشأة التي نشرت صوراً منها فيها أكثر من 400 ذكر قاصر، كانوا محتجزين داخل قسم يكفي لـ250 شخصاً فقط، مشيراً إلى أن المنشأة تحتوي على 8 وحدات مقسمة باستخدام البلاستيك ومستخدمة لاحتجاز المهاجرين، موضحاً أنه لم يزُر المنشأة بنفسه.
تظهر الصور مهاجرين ملتحفين ببطانيات من ورق القصدير ومستلقين على مراتب بلاستيكية، وقدم كويلار الصور إلى موقع Axios ووصف "الظروف المروعة التي يشهدها الأطفال"، الذين قال عنهم إنهم يجب أن يُنقلوا ليكونوا تحت رعاية وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.
أضاف كويلار أن عملاء حرس الحدود كانوا "يفعلون ما في وسعهم في ظل هذه الظروف"، لكنه أضاف أنهم "ليسوا مجهزين لرعاية الأطفال ويحتاجون للمساعدة من الإدارة".
كذلك دعا كويلار إلى ضرورة إيقاف الأطفال والعائلات من خوض الرحلة الخطيرة من المكسيك ليصلوا إلى الولايات المتحدة، مضيفاً: "يجب علينا العمل مع المكسيك وبلاد أمريكا الوسطى كي يتقدموا بطلبات اللجوء وهم في بلادهم".
بموجب السياسة الأمريكية، لا يجب أن يُحتجز الأطفال لأكثر من ثلاثة أيام، وقد تجاوز أكثر من 2000 طفل ذلك الحد، كما يتصاعد الجدل حول رفض إدارة بايدن السماح للصحافة بالدخول إلى مثل هذه المنشآت الحدودية.
اقرأ أيضاً
ضغوط على إدارة بايدن
يأتي ذلك بينما يتعرض البيت الأبيض لضغوط متزايدة، فيما يتعلق بالظروف عند الحدود الجنوبية، حيث تحاول السلطات الفيدرالية مواجهة زيادة عبور المهاجرين القادمين من المكسيك، وكثير منهم يكون من القُصّر بدون ذويهم.
في الوقت ذاته، يحاول البيت الأبيض الوفاء بوعود بايدن الانتخابية، بتنفيذ سياسة أكثر إنسانية من السياسة التي اتبعها سلفه دونالد ترامب.
وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس، قال يوم الأحد 21 مارس/آذار، إن الإدارة الأمريكية كانت تعمل على تسريع العملية، وأضاف خلال حديثه مع شبكة CNN: "قلت مراراً من البداية إن محطة حرس الحدود ليست مكاناً ملائماً لأي طفل. من أجل ذلك نعمل على مدار الساعة لنقل هؤلاء الأطفال".
ألقى مايوركاس باللوم في هذه الفوضى على إدارة ترامب. وفي حديثه مع محطة MSNBC التلفزيونية، قال: "إننا لا نطرد الأطفال والفتيات، في عمر الخامسة والسابعة والتاسعة، إلى صحراء المكسيك فيعودوا في أيدي المهربين".