بعد إغلاقه لمدة عام بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، أعلنت إسرائيل، الإثنين 22 مارس/آذار 2021، عن ضوابط جديدة لإعادة فتح معبر طابا مع مصر، بحسب إعلام إسرائيلي.
حيث شملت الضوابط الجديدة، الالتزام بتقديم اختبار PCR قبل 72 ساعة من العودة لإسرائيل (بمستشفيات في شرم الشيخ أو نويبع بمصر بتكلفة 35 دولاراً)، وكذلك إخضاع العائدين لاختبار آخر لدى دخول إسرائيل، بحسب المصدر ذاته، على أن يتم مرور 40 شخصاً من المعبر بالساعة، أي 320 يومياً، دون تحديد ما إذا كان ذلك في كلا الاتجاهين أم بالنسبة للعائدين إلى إسرائيل.
قالت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، إن مناقشات جرت، الإثنين، بين وزارات السياحة والداخلية والصحة الإسرائيلية، وتم تحديد موعدين نهائيين لإعادة افتتاح المعبر الحدودي مع سيناء المصرية.
عيد الفصح اليهودي
فيما دفعت وزارة السياحة نحو إعادة افتتاح المعبر -في حال وافقت السلطات المصرية- يوم الخميس المقبل، قبيل عيد الفصح اليهودي (يبدأ مساء الجمعة ويستمر أسبوعاً)، الذي كان يحتفل به آلاف الإسرائيليين في سيناء خلال سنوات ما قبل كورونا.
بينما تسعى وزارة الصحة لتأجيل الموعد إلى ما بعد الفصح، وتحديداً إلى 4 أبريل/نيسان 2021، بهدف منع التكدس، وفرض إجراءات تسمح فقط لمن تلقوا التطعيم بالعبور إلى سيناء.
وسواء تم فتح المعبر في أحد التاريخين، فثمة إجراءات تم التوافق عليها، بينها تقليص أيام العمل بالمعبر إلى 5 أيام في الأسبوع و8 ساعات يومياً، وعدم السماح بمرور السيارات الخاصة.
حتى مساء الإثنين، لم تصدر إفادة رسمية من الجانبين (المصري والإسرائيلي) بخصوص الأمر.
نشطاء مصريون غاضبون
يشار إلى أن وسم "مصر بتتسلم لإسرائيل" كان قد تصدر قبل أيام، قائمة الوسوم الأعلى تداولاً (ترند) في مصر، وذلك عقب إعلان إسرائيل الموافقة على تشكيل لجنة وزارية لوضع خطة للسماح للإسرائيليين بالسفر من وإلى سيناء عبر معبر طابا الحدودي.
المغردون المصريون عبّروا عن رفضهم للتطبيع بكل أشكاله، ورفضهم لفتح الاقتصاد المصري بصورة كاملة أمام الاقتصاد الإسرائيلي، فضلاً عن غضبهم من التواجد الإسرائيلي في سيناء.
جاءت تلك الخطوة عقب تصديق حكومة تل أبيب، الخميس 12 مارس/آذار 2021، على تشكيل طاقم خاص يعمل على إعداد خطة لفتح المعبر الحدودي المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء، الأسبوع الجاري.
"مصر تفعل كل شيء لجلب السياح الإسرائيليين"
تجدر الإشارة إلى أن وزير المخابرات الإسرائيلي، إيلي كوهين، كان قد صرّح أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة، بأن "مسؤولي المخابرات بالبلدين يعملون على تأمين مدينة شرم الشيخ السياحية في سيناء للسماح بفتحها أمام السياح الإسرائيليين"، مشدّداً على أن مصر "تفعل كل شيء لجلب السياح الإسرائيليين كما فعلوا في الماضي".
جاءت تلك التصريحات عقب عودة كوهين إلى تل أبيب قبل أيام بعد زيارة لمصر استغرقت يومين في شرم الشيخ، ترأس خلالها بعثة إسرائيلية مشتركة لوزارة الاستخبارات، إضافة إلى 20 رجل أعمال ومديرين في قطاعات الاقتصاد والغذاء، والبناء، والمياه، والسياحة، والزراعة، والكهرباء، والغاز وغيرها.
كانت إسرائيل قد أغلقت معبر طابا منذ مارس/آذار 2020، بهدف الحد من تفشي فيروس كورونا، إلا أنه فُتح من حين لآخر للسماح بدخول الإسرائيليين.
جدير بالذكر أنه في عام 2019 سجَّل المعبر مرور نحو نصف مليون إسرائيلي إلى سيناء، بزيادةٍ قدرها 30% عن 2018، فيما وصل عدد الإسرائيليين الذين مروا في 2020 قبل إغلاق المعبر إلى 34 ألفاً، بحسب صحيفة "هآرتس".