قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، يوم الأحد، 21 مارس/آذار 2021 إن الحرس الثوري الإيراني بحث احتمال شن ضربة على قاعدة عسكرية في واشنطن، بالإضافة إلى تهديدات استهداف مسؤول عسكري بارز.
إذ نقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين اثنين (لم تسمّهما) قولهما، إن اتصالات اعترضتها وكالة الأمن القومي في يناير/كانون الثاني 2021 كشفت أن الحرس الثوري الإيراني بحث خلال الشهر نفسه تدبير هجوم على قاعدة فورت ماكنير.
هجوم محتمل
أضاف المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام، أن الهجوم المحتمل كان سيحدث على غرار حادث استهداف مدمرة (USS Cole)، التي تعرضت في أكتوبر/تشرين الأول 2000 لتفجير نفذه انتحاري من على متن قارب توقف إلى جانب السفينة الحربية في ميناء عدن اليمني، ما أدى إلى مقتل 17 بحاراً.
كما كشفا أيضاً عن "تهديدات إيرانية بقتل نائب رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف مارتن، وخطط للتسلل ومراقبة القاعدة"، وفق "أسوشيتد برس".
قواعد أمريكية
تمثل "فورت ماكنير" إحدى أقدم القواعد في الولايات المتحدة، وهي مقر إقامة مارتن الرسمي.
كانت هذه التهديدات من الأسباب التي دفعت الجيش إلى تعزيز الحماية حول "فورت ماكنير".
في حين ذكرت "أسوشيتد برس" أن كلاً من وزارة الدفاع (البنتاغون) ومجلس الأمن القومي ووكالة الأمن القومي رفضت التعليق على هذه القضية.
كان قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، الجنرال كينيث ماكينزي، قال الإثنين، إن بلاده لا ترغب في حرب مع إيران، لكنها "مستعدة في الوقت نفسه لأي احتمال وللرد إذا لزم الأمر".
سياسة الضغط الأقصى
أضاف ماكينزي، خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة "إل بي سي" اللبنانية (خاصة)، أن واشنطن اتبعت سياسة الضغط الأقصى على طهران، خلال العامين الماضيين، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بصدد تقييم طبيعة هذا النهج.
كما بين واشنطن وطهران ملفات خلافية، بينهما برنامجا إيران النووي والصاروخي وسياسة البلدين الخارجية بمنطقة الشرق الأوسط.
أما عن توعد طهران بالانتقام لسليماني، قال ماكينزي إن "القوات المسلحة الأمريكية مستعدة لأي احتمال، ومستعدون للرد إذا لزم الأمر". وتابع: "أعتقد أننا نتخذ إجراءات مستمرة طوال الوقت لضمان سلامة التجارة التي تمر عبر (مياه) المنطقة".