تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء السبت 20 مارس/آذار، بإطلاق رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مكة المكرمة، حال فوزه في انتخابات الكنيست المقررة الثلاثاء المقبل.
صحيفة "Jerusalem Post" الإسرائيلية نقلت السبت تصريحات نتنياهو التي أعلن عنها في مقابلة مع القناة العبرية 13، في إطار حملته الانتخابية قبل 3 أيام من تحديد مصيره كرئيس للوزراء.
نتنياهو قال في تصريحه: "سأحضر لكم رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى مكة"، مشيراً إلى أن "العلاقات مع السعودية علاقات طبيعية".
اتفاق سلام قريب
كان نتنياهو رفض الخميس الماضي، التعليق على سؤال وُجّه له بشأن العلاقات المحتملة مع السعودية، واكتفى بالقول إن "هناك 4 دول أخرى على وشك توقيع اتفاقيات معنا"، دون ذكر ما هي هذه الدول.
فيما قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين من جانبه، الأربعاء الماضي، إنه يعتقد أن "قطر والسعودية وسلطنة عمان والنيجر هي الدول التي ستطبع علاقاتها مع إسرائيل".
وقد زعم كوهين، في مقابلة مع موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن "الدول الراغبة في التطبيع تريد معرفة موقف الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن توقيعها اتفاق سلام مع إسرائيل، وكذلك حيال موقفها من الاتفاق النووي الإيراني بوجه خاص أو إيران بوجه عام"، مرجحاً توقيع المزيد من الدول العربية والإسلامية اتفاقات سلام مع بلاده.
ووقعت إسرائيل اتفاقيات سلام، العام الماضي، مع الإمارات والسودان والبحرين برعاية الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة دونالد ترامب، فيما افتتحت مكتب تمثيل لدى المملكة المغربية، في العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي.
انتخابات على الأبواب
ورغم تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين في عدة مدن، السبت، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن أحدث استطلاعات الرأي التي نشرتها الصحافة الإسرائيلية أكدت تقدم حزب الليكود دون أن تمكنه من تشكيل الحكومة بشكل منفرد.
ويتجمّع منذ نهاية يونيو/حزيران الماضي، متظاهرون كلّ مساء سبت في القدس ومدن أخرى، ضدّ رئيس الحكومة المتهم بالفساد في ثلاث دعاوى قضائية، والذي يتعرض لانتقادات، على خلفية ما اعتُبر دعماً ضعيفاً للعمال الذين فقدوا وظائفهم خلال جائحة كوفيد-19.
يأتي ذلك في الوقت الذي يرتكز فيه نتنياهو على ورقة حملة التلقيح ضد كورونا، التي تلقى خلالها نحو نصف الإسرائيليين جرعتين من لقاح فايزر-بايونتيك.
حيث ترجح آخر الاستطلاعات أيضاً أن ينال حزب نتنياهو "الليكود" نحو 50 مقعداً مع حلفائه من اليمين الديني، وهو عدد أدنى من العتبة الضرورية (61 مقعداً) لتشكيل حكومة.
يشار إلى أن جزءاً كبيراً من الحملة الانتخابية قد جرى في ظلّ القيود الصحيّة، ما حال دون تنظيم تجمعات حزبية واسعة، ورغم مضاعفة المرشحين حضورهم في الإذاعات وشبكات التواصل الاجتماعي لم تنظم أي مناظرة متلفزة.