“الحوثي” يقر بالمسؤولية عن قتل 45 لاجئاً إثيوبياً.. 11 جندياً أغلقوا الأبواب وأطلقوا عليهم المقذوفات

عربي بوست
تم النشر: 2021/03/20 الساعة 18:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/03/20 الساعة 18:34 بتوقيت غرينتش
أحد عناصر القوات الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء/ رويترز

بعد أسبوعين من الحريق الذي الْتهم عشرات المهاجرين الإثيوبيين في أحد مراكز الإيواء بالعاصمة اليمنية صنعاء، أصدرت قوات الحوثي، السبت 20 مارس/آذار 2021، بياناً بخصوص التحقيقات التي أجرتها قوات الداخلية التابعة لها بخصوص الحادث.

قوات الحوثي قالت إن تحقيقاً أجرته وزارة الداخلية لديها، يقر بمسؤولية 11 جندياً من إدارتي مكافحة الشغب والجوازات عن قتل 45 مهاجراً إثيوبياً حرقاً وإصابة 170 آخرين.

كما قالت إن تحقيق وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين أقر بسجن الجنود الـ11 المتورطين في حريق مركز إيواء المهاجرين الإثيوبيين بصنعاء تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء

المهاجرون في صنعاء

في حين قال البيان الذي أصدرته داخلية الحوثيين، إن عدد المهاجرين الذين كانوا في "عنابر الإيواء" 862 مهاجراً، كان يوجد في العنبر رقم 1 الذي تعرض للحريق 358 نزيلاً.

البيان أضاف أيضاً، أن عدد المتوفين 44 مهاجراً فقط ولحق بهم مهاجر آخر، يوم الجمعة 19 مارس/آذار 2021، كان ضمن 5 في العناية المركزة. وأشار إلى أن الذين تم إسعافهم (202) مهاجر، في حين تمكن 111 من الفرار والنجاة من المحرقة.

اتهامات للحوثيين 

في المقابل فقد سبق أن حمّلت منظمة حقوقية يمنية، جماعة "الحوثي" مسؤولية مقتل وإصابة عشرات في مركز احتجاز للمهاجرين واللاجئين الأفارقة بصنعاء، جاء ذلك في بيان لمنظمة "مواطنة" لحقوق الإنسان، الأربعاء، اطلعت عليه الأناضول.

قالت المنظمة (غير حكومية، مقرها صنعاء)، إن جماعة الحوثيين "تسببت في مقتل وإصابة العشرات، عقب اندلاع حريق مميت في مركز احتجاز مكتظ بالمهاجرين واللاجئين الأفارقة بصنعاء في 7 مارس/آذار الجاري".

أشارت إلى أن الجماعة "تحتجز عدداً من المهاجرين الجرحى، ومنعت وصول المساعدات الإنسانية، وأفراد أسرهم من زيارتهم".

مركز احتجاز تابع للهجرة 

أضاف البيان، أنه "في أوائل مارس/آذار الجاري، بدأ عدد كبير من المهاجرين المحتجزين في مرفق احتجاز تابع لمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بشارع خولان في العاصمة صنعاء (خاضع لسيطرة الحوثيين) إضراباً عن الطعام؛ احتجاجاً على سوء معاملتهم".

استطرد: "في يوم الأحد 7 مارس/آذار الجاري، نحو الساعة الـ1:00 ظهراً (بالتوقيت المحلي)، حاول رجال مسلحون من جماعة الحوثيين، إنهاء إضراب المهاجرين بالقوة".

في حين نقلت "مواطنة" عن شهود عيان، أن "عناصر الحوثيين أغلقوا باب العنبر، وبدأوا بإطلاق المقذوفات من خلال نوافذ العنبر (لم يتمكن الشهود من التعرف على ماهيتها) وتسببت المقذوفات في نشوب حريق انتشر بسرعة". ولفتت أنه "لم يتضح بعد بالضبط عدد القتلى والجرحى في الحريق".

تعليق من اديس ابابا

كذلك فقد تظاهر عشرات اللاجئين الأفارقة، أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بصنعاء تنديداً بتلك الحادثة.

فيما لم يصدر تعليق من الحوثيين عن الأمر، طالبت الحكومة اليمنية، بتحقيق "دولي شفاف" في الواقعة.

يعد اليمن، وجهة لمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما إثيوبيا والصومال، ويهدف العديد منهم للانتقال في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، خصوصا السعودية.

كما يشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

تحميل المزيد