أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، السبت 20 مارس/آذار 2021، عن بدء استقبال طلبات الترشح للانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في 22 مايو/أيار المقبل، وهي الخطوة الفعلية الأولى في انتخابات تم تأجيلها مراراً على مدار 10 أعوام.
وقالت اللجنة في بيان وصل الأناضول، إن باب الترشح "فُتح ابتداءً من صباح السبت ويستمر حتى مساء الأربعاء 31 مارس/آذار الجاري، بما في ذلك أيام العطل الرسمية".
ووفق مرسوم رئاسي سابق ستجرى الانتخابات الفلسطينية على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس/آب.
وأوضحت اللجنة أنها "تستقبل طلبات الترشح في المقر العام للجنة بمدينة البيرة (بالضفة الغربية) وكذلك في مقرها الإقليمي في مدينة غزة".
وأشارت إلى أن الترشح سيكون "من خلال قوائم انتخابية على أساس التمثيل النسبي الكامل، ولا تقبل طلبات الترشح الفردية، بحيث لا يقل عدد مرشحي القائمة الواحدة عن 16 ولا يزيد على 132 مرشحاً".
وبينت اللجنة أنها "ستقوم بدراسة طلبات الترشح خلال 5 أيام من تاريخ تقديمها، والتأكد من استيفائها للشروط القانونية، لتصدر بناءً عليه قرارها بقبول أو رفض الطلب".
وذكرت أنها "ستمنح القوائم التي تحتاج لتصويب طلباتها وقتاً لذلك ضمن فترة الترشح القانونية المعلنة (حتى 31 مارس الجاري)".
وحسب مصدر في لجنة الانتخابات المركزية، فإن قائمتين حتى الآن تم تسجيلهما من قبل اللجنة.
وقال المصدر للأناضول إن التفاصيل المتعلقة بالقوائم المترشحة ستعلن لاحقاً، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
رئيس الشاباك يحذر عباس
كانت قناة إسرائيلية قد كشفت، أمس الجمعة، عن لقاء جمع رئيس الشاباك نداف أرغمان برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في وقت سابق هذا الأسبوع، وجّه فيه رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "تحذيراً قوياً" وجهاً لوجه للرئيس الفلسطيني بعدم التوجه للانتخابات بمشاركة حماس.
الاجتماع الذي كشفت عنه القناة الإسرائيلية قالت إنه جاء بعد انقطاع مباشر عن الاتصال بين الطرفين لفترة طويلة، وتناول 3 مواضيع رئيسية، أهمها الانتخابات الفلسطينية، والشراكة السياسية مع حركة حماس، وتحقيق الجنائية الدولية.
من جانبه، أوصل رئيس الشاباك لأبومازن رسالة أكد فيها أن رئيس السلطة يرتكب أخطاء جسيمة سيجد صعوبة في التراجع عنها لاحقاً، وستؤدي لفقدان هيبته وقوته السياسية، حسب زعمه.
القناة أشارت كذلك إلى أنه تزامناً مع لقاء أرغمان وأبومازن، وصل مندوب أمريكي سراً، وقدم لأبومازن تحذيراً مماثلاً.
بحسب القناة، فإن خشية كبيرة تعيشها كل من إسرائيل والولايات المتحدة من أن تؤدي مفاوضات فتح وحماس التي عُقدت في القاهرة، وما ينجم عنها من حلول سياسية وانتخابات قريبة، إلى إعادة تموضع حماس في الضفة الغربية وتولي الحركة بعض الحقائب الوزارية في الحكومة الفلسطينية المقبلة.
مقترح حماس.. وانقسام فتح
كان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري قد اقترح على أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب، المشاركة في الانتخابات الفلسطينية ضمن قائمة مشتركة، ضمن صيغة تضمن للحركتين تخصيص 40% من المقاعد لكل منهما، و20% أخرى لفصائل أصغر.
وعلى الرغم من أن هذا المقترح مرفوض من قبل الرئيس الفلسطيني، إذ يشترط في أي قائمة أن تكون لحركة فتح حصة 51% من المقاعد، فإن المفاوضات بين الطرفين ما زالت جارية.
في غضون ذلك، تلوح أزمة فتح الداخلية في أفق الاستعداد للانتخابات، حيث طرد أبومازن ابن شقيقة عرفات ناصر القدوة الذي كان وزيراً للخارجية من الحركة هذا الأسبوع وأوقف تحويل الأموال إلى "مؤسسة عرفات" التي يرأسها القدوة.
فيما أوضح القدوة بنفسه أنه ينوي ترأس قائمة مرشحين أمام القائمة الرسمية لفتح، كما أوضح مروان البرغوثي من زنزانته أن رجاله سيخوضون الانتخابات بمعزل عن القائمة التي وافق عليها أبو مازن وسيخوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في أغسطس/آب المقبل.
ليس هذا فقط، فهناك أيضاً محمد دحلان الذي يقضي وقته بين أبوظبي والقاهرة، والذي أوضح أنه ينوي خوض الانتخابات الفلسطينية تحت اسم "التيار الديمقراطي"، وهو ما قد يسحب من رصيد حركة فتح أيضاً.
اجتماعات القاهرة
وأجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي في يناير/كانون الثاني 2006، وأسفرت عن فوز حركة "حماس" بالأغلبية، سبقتها بعام انتخابات رئاسية فاز بها الرئيس الحالي محمود عباس.
والأربعاء، اختتمت الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعات عقدتها ليومين ضمن الجولة الثانية من الحوار وناقشت خلالها الملفات المتعلقة بالانتخابات التشريعية، وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني.
ووقعت الفصائل المشاركة في الانتخابات، وفق البيان الختامي لاجتماعاتها، على ميثاق شرف تأكيداً على سير العملية الانتخابية بكافة مراحلها بشفافية ونزاهة، وأن يسودها التنافس الشريف بين القوائم المنافسة.