عبَّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الخميس 18 مارس/آذار 2021، عن رفضها لمخطط مشروع إسرائيلي يهدف إلى إقامة "حديقة توراتية" للمستوطنين على أسطح الأسواق التاريخية في القدس، بما في ذلك زراعة أشجار ووضع ألعاب ترفيهية للمستوطنين، قامت البلدية الإسرائيلية بالإعلان عنه الأربعاء.
تأتي هذه المحاولة في وقت تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية أيضاً، لإخلاء حي "الشيخ جراح" في مدينة القدس، حيث يسكنه أكثر من 500 مقدسي في أكثر من 28 منزلاً.
"تزوير معالم المدينة المقدسة"
"الخارجية" الفلسطينية أدانت في بيان صحفي المخطط، وقالت إنه "يندرج ضمن حرب تهويدية، تشنها إسرائيل ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها".
كما ترى الخارجية الفلسطينية أن المشروع من شأنه تغيير إطلالة أسطح تلك الأسواق، ضمن سياسة تهدف إلى تزوير معالم المدينة.
بالإضافة لذلك، فإن المشروع سيعمل على "تغيير معالم أسطح الأسواق التاريخية القديمة"، بحسب بيان الخارجية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس فقط "جريمة يحاسب عليها القانون الدولي، إنما هو استخفاف بقرارات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، وسخرية إسرائيلية من المجتمع الدولي وشرعياته".
وأشارت إلى أن الصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية هو "فقدان لما تبقى من مصداقية المجتمع الدولي في تعامله مع الاحتلال".
استهداف حي الشيخ جراح
في الوقت ذاته تقع عشرات العائلات المقدسية تحت تهديد الطرد في أي لحظة من بيوتهم في حي الشيخ جراح الملاصق للمسجد الأقصى، في مدينة القدس، وذلك ضمن المخططات الإسرائيلية الرامية إلى "تهويد وأسرلة" المدينة المقدسة، وتفريغها من الفلسطينيين.
هذا الحي الشهير في القدس يقطنه أكثر من 500 مقدسي في أكثر من 28 منزلاً، مهددين حالياً بالطرد والإخلاء في أي لحظة من بيوتهم، وتسليمها للمستوطنين والجمعيات الاستيطانية، وذلك بعد صدور قرار المحكمة المركزية الإسرائيلية الأخير، برفض استئناف قُدّم من قِبل ثلاث عائلات فلسطينية تقطن الحي، ضد قرار محكمة الصلح الإسرائيلية بإخلاء منازلهم.
وفي سبيل إسماع صوت هؤلاء السكان، بدأ عدد من الفلسطينيين بالتغريد تحت وسم "أنقذوا حي الشيخ جراح"، في إطار التحضير الأوّلي للحملة الشعبية، من خلال التأكيد على حق الفلسطينيين في بيوتهم ومنازلهم التي يريد الاحتلال تسويتها بالأرض، ضمن خطط الاستيطان الرامية لإفراغ مدينة القدس المحتلة من سكانها الأصليين، وإحلال المشاريع الاستيطانية.