تزوجت الكاتبة الجزائرية ياسمين بريكي من حفيد الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت، لتكتسب بهذا لقب الأميرة، وذلك بعد قصة حب بينهما، على عكس مجرى التاريخ الذي طبعه العداء بين أصولهما.
ياسمين بريكي جزائرية الأصل، وبالتحديد من ولاية عنابة، وانتقلت إلى فرنسا سنة 2004 من أجل إكمال دراستها، وتُعرف بنشاطها في المجال الثقافي واهتمامها بتأليف كتب للأطفال.
نابليون بونابرت "لم يحتل الجزائر"
نقل برنامج "بي بي سي تريندينغ" عن بريكي قولها إن "الزواج سيساعد في تحسين العلاقة بين الجزائر وفرنسا". وأضافت أن "الحب هو الذي جمعها بحفيد نابليون، وهي حياتها الشخصية قبل أن تكون بين بلدين".
أشارت إلى أنها "مهتمة كثيراً بالعلاقة الودية بين الجزائر وفرنسا، وأنها من الأشخاص الذين يريدون أن تكون العلاقة جيدة". وتمنت في سياق كلامها أن يكون العرس "رمزاً للاتحاد والترابط والمحبة بين البلدين".
عن الجدل حول مسألة أن جزائرية تزوجت بحفيد مَن احتل الجزائر سنة 1830، أوضحت بريكي أن نابليون بونابرت لم يكن هو من احتل الجزائر، بل الملك شارل العاشر.
عقد الأمير يواكيم تشارلز نابليون قرانه على ياسمين لورين بريكي، بتاريخ 5 مارس/آذار الماضي، الذي يصادف الذكرى المئوية الثانية لوفاة نابليون الأول، وفق بيان صحفي للعائلة.
أمراء في حفل الزفاف
حضر حفل الزفاف الصغير بالدائرة العاشرة الراقية بباريس، في انتظار المراسم الكنسية، شخصياتٌ من بينها دوق روسيا الأكبر جورج وخطيبته ريبيكا فيكتوريا بيتاريني، والبارون جان كريستوف فون بفيتن، ولوران داسو، ولويس سامبيون بوليوني.
يبلغ حفيد نابليون بونابرت الأمير المتزوج من العمر 47 عاماً، وهو من أبوين ينحدران من نسل يواكيم الأول، أمير الإمبراطورية وملك نابولي، وكارولين بونابرت ملكة نابولي، وأخت الإمبراطور نابليون الأول.
بعد التحاقه بالجيش الفرنسي كمظلي في كوسوفو، عاش يواكيم في الهند لمدة سبع سنوات، حيث عمل على نشر تقنيات فرنسية، كما أنه منخرط في جميع الجمعيات التاريخية النابليونية.
من جانبها، ولدت ياسمين لورين بريكي وترعرعت في الجزائر، وهي تنحدر من عائلة البريكي، التي أسست إمارة البريك (القرن 18-19)، بالقرب من اليمن، وتُعرف ياسمين بريكي بنشاطها في المجال الثقافي، واهتمامها بتأليف كتب الأطفال.