أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، الأربعاء 17 مارس/آذار 2021، حكماً بالإعدام على عدد من المتهمين في قضية "فتى الزرقاء"، صالح حمدان، الذي تعرّض لهجوم بشع هزّ البلاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتم تداوله على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.
معاقبة مهاجمي "فتى الزرقاء"
قناة "المملكة" الحكومية، قالت إن المحكمة قضت اليوم الأربعاء بالإعدام شنقاً حتى الموت على 6 من مرتكبي جريمة "فتى الزرقاء"، أحدهم حكم عليه غيابياً.
أشارت القناة إلى أن المحكمة وجّهت قائمة اتهامات للمحكوم عليهم، من بينها "القيام بأعمال إرهابية، وترويع المجتمع باستخدام سلاح بالاشتراك، وجناية الشروع بالقتل بالاشتراك، وجناية إحداث عاهة دائمة، وجناية الخطف الجنائي بالاشتراك، وهتك العرض بالتغلب على مقاومة المجني عليه، وجنحة مقاومة رجال الأمن العام".
كذلك قضت المحكمة بالسجن مدة 15 عاماً لمتهم في الجريمة، إضافة لـ10 سنوات لمتهم آخر، والحبس مدة عام لمتهمين اثنين، وبراءة البقية البالغ عددهم 7 أشخاص، وفقاً لما ذكره موقع "رؤيا الإخباري".
كان القضاء الأردني يُحاكم 17 متهماً في القضية، بينهم متهم فارّ من وجه العدالة، فيما استمعت المحكمة خلال عقد جلساتها إلى قرابة 50 شاهدَ نيابة ودفاع بالقضية.
وكان صالح البالغ من العمر 16 عاماً قد تعرّض في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على يد مجموعة من الأشخاص، إلى هجوم وحشي، حيث قاموا ببتر يديه وفقء إحدى عينيه، والإضرار بالأخرى، في مدينة الزرقاء شرق العاصمة عمان، ثأراً من والده، إثر جريمة قتل سابقة.
ثم ترك المهاجمون الفتى في منطقة خالية من السكان وبعيدة عن أقرب مستشفى 7 كيلومترات، قبل أن يتم إسعافه إلى المستشفى وهو في حالة مزرية.
تم توثيق الجريمة بمقطع فيديو أثار غضباً كبيراً في الأردن والوطن العربي، وعلى إثرها تدخل الملك الأردني عبدالله الثاني، الذي أوصى حينها بالعناية الصحية للفتى صالح، وتوفير العلاج اللازم له، كما "أكد ضرورة اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق المجرمين الذين يرتكبون جرائم تروّع المجتمع".
كذلك وصفت الملكة رانيا العبدالله الحادثة بأنها "جريمة قبيحة بكل تفاصيلها".
إشادة بالحكم
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، تفاعل أردنيون مع قرار محكمة أمن الدولة، وأعربوا عن تأييدهم لأحكام الإعدام والسجن التي طالت المُدانين بالهجوم على "فتى الزرقاء"، معتبرين أن مثل هذه القوانين بمثابة وسيلة لردع الجرائم المماثلة في المستقبل.
فقد ظهر الفتى الضحية عقب النطق بالحكم في مقطع فيديو حظي بانتشار واسع على منصات التواصل، موجهًا الشكر إلى الملك عبد الله الثاني وهيئة المحكمة والشعب الأردني الذي ساند قضيته.
مغردة باسم "لمى" علّقت على حسابها في تويتر: "الحمد الله، وأخيراً خبر منطقي وعادل في هاي البلد"، وقالت مغردة أخرى: "الحمد الله الحمد الله الحمد الله، حقو اتاخد منو بالدنيا و الآخره، الله يبرد قلبو وقلب أهلو، ما شي يضيع عند ربك".